قتل 44 شخص على الأقل وجرح نحو 150 آخرين في انفجار سيارات مفخخة في مدينة بومباي الهندية اليوم الاثنين، داخل سوق مجوهرات مزدحم.
وقالت الشرطة الهندية أن انفجار السيارات المفخخة هز المباني المحيطة، ودمر الكثير من المحلات، في العاصمة المالية للهند.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن الشرطة الهندية قولها، إن القنابل المخبأة تحت سيارتي تاكسي، انفجر تباعاً خلف بعضها البعض، بفارق خمس دقائق بين الأولى والثانية. فيما بدأت الشرطة تحقيقاتها مع مجموعة من الناس، من بينهم أحد سائقي السيارتين.

وأشارت الشرطة الهندية إلى أنها تركز في تحقيقاتها على الجماعات الإسلامية المجاهدة، حيث قال مفوض الشرطة في بومباي (رانجيت شارما) أن هنالك العديد من المجموعات الجهادية المسلحة في الخارج، والتي تعمل بحرية. في إشارة واضحة إلى باكستان.

وقالت الأسوشيتد برس إن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوتر بين الجاريتين النوويتين (الهند وباكستان) على الرغم من أن المسؤولون الباكستانيون شجبوا هذه العملية على الفور.

وقال شارما أن من بين المجموعات التي تتجه أصابع الاتهام عليها هي حركة الطلبة الإسلامية للهند، ومجموعة طيبة، بالإضافة إلى أكثر من عشر مجموعات تجابه القوات الهندية بسبب احتلالها لكشمير منذ عام 1989، حيث تطالب هذه المجموعات الإسلامية باستقلال الإقليم المسلم، أو انضمامه إلى الدولة المسلمة "باكستان".

وأضافت الوكالة إلى أنه لم تعلن إلى الآن أية جهة مسئوليتها عن العملية، التي حصلت بعد ظهر اليوم، والتي جاءت بعد ساعات قليلة من انفجارات أخرى.
كما أن المسؤولين الهنود ربطوا التفجير الأخير بتقرير أثري صدر اليوم، عن المسجد الذي قام الهندوس بحرقه في شمال البلاد. مشيرين إلى أن الجماعة التي استهدفت بومباي، استهدفت بالأساس العاصمة المالية للهند، وقد حصلت على نتائج إيجابية، حيث هبط سعر البورصة ببومباي بعد التفجيرات اليوم، ليقفل بانخفاض قدره 119 نقطة (أي ما يعادل 3% ).