توقع مكتب الميزانية العام في الكونجرس الأمريكي يوم أمس الثلاثاء، أن يبلغ حجم العجز في الميزانية الفيدرالية نحو (480 بليون دولار) في عام 2004، والذي يعتبر عجزاً قياسياً في الميزانية، مشيراً إلى أن هذا الإعلان قد يؤثر على الحملة الانتخابية القادمة للرئيس الأمريكي جورج بوش.
وكان مكتب الميزانية تنبأ في وقت سابق ( في ميزانية وتوقعات اقتصادية لكل نصف سنة) أن العجز الفيدرالي الأمريكي سيصل إلى مبلغ 401 بليون دولار عام 2003، كما توقع عجزاً تراكمياً في الميزانية يصل إلى 104 ترليون دولار خلال العقد القادم.

وقالت وكالة روتيرز للأنباء أن التقرير جاء كصدمة كبيرة وجديدة ضمن الأخبار المالية السيئة التي تشهدها الولايات المتحدة، وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، وما قد يؤثر سلباً على إمكانية فوز جورج بوش بولاية ثانية.

حيث يوجه الديمقراطيون انتقاداتهم لبوش بسبب الخفض الضريبي الذي أقره، والذي أدى إلى "إنزلاق في منحدر مالي" للحكومة، بعد أن بلغ الفائض المالي لعام 2000م في الولايات المتحدة، مبلغاً قياسياً هو 236 بليون دولار.
ويخشى المراقبون من أن يستمر العجز الاقتصادي الأمريكي لفترة طويلة، والتي قد تؤثر بشكل واسع على قدرة الدولة في التصرف المالي بشكل عام.