أنت هنا

29 جمادى الثانية 1424
برلين - وكالات


أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، أمس الثلاثاء أن مفتشي الأمم المتحدة عثروا على آثار ليورانيوم عالي التخصيب في مفاعل إيراني نووي.
وأعرب البرادعي عن قلقه إزاء هذه السابقة الخطيرة، وحذر مما أسماه "بالعواقب الرهيبة" المحتملة في حال اكتشاف أن إيران لا تستخدم برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط.

وأعلنت الوكالة أيضاً عن موافقة إيران على بدء مفاوضات حول البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، الذي كانت إيران أعلنت رفضها التام له، إلا أن طهران شددت على أنها "لن تقوم بأي خطوة قبل أن تحصل على ضمانات تامة" من المجتمع الدولي.

وأدلى البرادعي، في حديث إلى مجلة "شتيرن" الألمانية، بمعلومات عن اكتشاف آثار يورانيوم على أجهزة الطرد المركزي الفائقة السرعة للغاز في مفاعل (ناتانز) الواقع على بعد 300 كيلومتر جنوبي طهران. وقال: "في ناتنز وصلنا إلى نقطة مهمة في عمليات التفتيش: فقد أخذنا عينات وعثرنا على آثار يورانيوم مخصب". مضيفاً: "هذا يقلقنا كثيرا، إذا تبيّن لنا أن البرنامج النووي الإيراني ليس لأغراض سلمية فقط، فسيكون لذلك انعكاسات رهيبة".
كما أكد على أن المسؤولين الإيرانيين الذين تحدثت إليهم الوكالة أوضحوا أن "آثار اليورانيوم المخصب كانت موجودة عند تسليم الأجهزة إلى إيران" وقال: "سنتحقق من ذلك، وعلى إيران أن تكشف كل أوراقها".

وفي تقرير سري سلم أمس إلى الدول ال35 الأعضاء في مجلس الأمناء لمناقشته بين 8 و11 أيلول المقبل في فيينا، لفتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه "ينبغي القيام بعمل إضافي... للتوصل إلى استنتاجات حول البيانات الإيرانية بعدم وجود نشاطات لتخصيب اليورانيوم في إيران تتعلق بمواد نووية".
وأضاف المتحدث باسم الوكالة مارك غوزدكي أن هيئة التنظيم والرقابة النووية لدى الأمم المتحدة تطالب في تقريرها إيران ب"مواصلة تعاونها مع الوكالة الذرية بكل شفافية". وقال أن "الوكالة الذرية تخوض عملية تفتيش مكثفة في إيران منذ حزيران، ولقد سجلنا تقدما ملحوظا في توضيح تاريخ وطبيعة وأهداف البرنامج النووي الإيراني".