وجهت اتهامات إلى حاخام كان ضيفا على الكونغرس الأميركي قبل نحو شهرين وبرز اسمه على الساحة السياسية لعلاقته بقضية سرقة 700 ألف دولار من منحة حكومية مخصصة لمؤسسة للأطفال المعوقين.

وفي شكوى مقدمة في محكمة مانهاتن الاتحادية اتهم الحاخام ميلتون بالكاني (57 عام) بسرقة أموال حكومية وتزوير أوراق رسمية والاحتيال وعرقلة العدالة.
ومثل الحاخام أمام جلسة استماع قصيرة بالمحكمة مساء اول من أمس، وقال محاميه أنه سيدفع ببراءته.ويواجه الحاخام في حالة إدانته حكما بالسجن لما يصل إلى عشر سنوات بتهمة السرقة ولما يصل إلى خمس سنوات لكل تهمة من التهم الأخرى.

وكان بالكاني قد استهل بالدعاء جلسات مجلسي الشيوخ والنواب في 25 و26 يونيو (حزيران) الماضي. وهو أيضا مؤيد قوي لحاكم نيويورك جورج باتاكي ورئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني. واشتهر اسمه في الدوائر السياسية بين الجمهوريين في الثمانينات لجمعه تبرعات لمرشحين محافظين للكونغرس. وجاء في الشكوى أن بالكاني الذي يدير مدرسة بايس ياكوف في بروكلين تقدم بطلب للحصول على المنحة الاتحادية عام 1999 في إطار برنامج لوزارة الإسكان والتنمية الحضرية.
ونسبت الشكوى إلى بالكاني قوله أن المنحة ستوجه بالكامل لسداد مدفوعات رهن عقاري تخص مبنى يستخدم لتقديم برامج لمعوقين في مرحلة رياض الأطفال.
وقالت الشكوى أنه رغم أن الأموال أودعت في حساب المدرسة المصرفي في ديسمبر (كانون الاول) عام 1999 فان السجلات تدل على سحب المبلغ بالكامل بحلول فبراير (شباط) عام .2000.
وقال محققون اتحاديون أن بالكاني وقع خلال تلك الفترة أكثر من 250 شيكا للسحب من الحساب وان شيكا واحدا فقط بمبلغ ستة آلاف دولار تقريبا استخدم في سداد الرهن العقاري.
وجاء في الشكوى أن بالكاني وجه المبلغ لأغراض أخرى ولحاخامين ومدارس واستخدمه أيضا في نفقاته الخاصة بما في ذلك سداد ضرائب اتحادية على الدخل وأقساط تأمين على الحياة وشراء ملابس وأجهزة إلكترونية وبنزين.