أنت هنا

1 رجب 1424
تكساس - وكالات


تجاهل البيت الأبيض الدعوة التي وجهها الرئيس الفلسطيني إلى الفصائل الفلسطينية للالتزام بالهدنة مجددا، قائلا أن ياسر عرفات ليس جزءا من الحل في الشرق الأوسط.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كلير بوكان في كروفورد (تكساس، جنوب) حيث يمضي الرئيس الأمريكي بوش عطلة في مزرعته، أن عرفات اظهر من جديد أنه يشكل جزءا من المشكلة، وهو لا يشكل جزءا من الحل.
وأضافت أن خريطة الطريق تنص على تعزيز القوى الأمنية الفلسطينية تحت سلطة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس وتطالب بتفكيك المجموعات المسلحة.
وقالت الناطقة أن التقدم في إسرائيل والشرق الأوسط يمر عبر تفكيك شبكات المقاومة الفلسطينية وهي إحدى أولى الخطوات الواجب القيام بها في إطار خريطة الطريق هي تعزيز القوات الأمنية تحت سلطة رئيس الوزراء محمود عباس مؤكدة أنه يجب تحقيق ذلك.

وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، دعا الفصائل الفلسطينية إلى تجديد الهدنة، وقال أنه الوحيد الذي بمقدوره وقف المواجهات إذا ما أوقفت إسرائيل اعتداءاتها على أهداف فلسطينية.

من جهة أخرى، أعرب مسؤولون بوزارة الخارجية الأميركية عن خشيتهم من قيام الحكومة الإسرائيلية التي يحظى فيها المتطرفون بنفوذ مهم بشن عدوان عسكري ضد سوريا أو حتى إيران بدعوى ضمان حماية أمن الكيان الصهيوني، قد يؤدي إلى إشعال المنطقة بأسرها، في وقت أشرفت فيه خريطة الطريق التي ترعاها الولايات المتحدة على الموت في أعقاب إفشال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للهدنة التي التزمت بها فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث رأت وزارة الخارجية الأميركية في عملية اغتيال سلطات الاحتلال الإسرائيلي إسماعيل أبو شنب أحد قادة حماس عقب العملية الفدائية في القدس، ما يعزز مخاوفها، الأمر الذي تقول مصادر مطلعة أنه دفع الحكومة الأميركية إلى إرسال رسالة إلى شارون دعت فيها إلى أن لا يكون رد فعله مبالغا فيه.