أنت هنا

3 رجب 1424
واشنطن - وكالات


كشف قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جون أبي زيد، أن علي حسن المجيد، المعروف بـ "الكيماوي"، "قدم معلومات مهمة للأميركيين", غير أنه قال أن الولايات المتحدة "ليست لديها فكرة واضحة عن مكان وجود صدام حسين حتى الآن، وما إذا كان مختبئا في منزل آمن أم أنه ينتقل من مكان إلى آخر بصورة دائمة", وأعرب عن الاعتقاد بأن "غالبيتنا نعتقد أنه لا يزال في العراق وسنتمكن مع الوقت من حل هذا اللغز والقبض عليه".

كما كشف المسؤول العسكري، وللمرة الأولى، أن 225 مقاتلا عربيا من سورية والسودان ودول أخرى عربية وإسلامية، "معتقلون الآن لدى القوات الأميركية"، مضيفا أن "الاعتقاد السائد هو أن هناك ما يصل إلى ألف من هؤلاء ما زالوا موجودين في العراق",
وقال أبي زيد، أن "على الكيماوي" قدم للمحققين "معلومات مفيدة في بعض النواحي", إلا أنه لم يكشف عن طبيعتها, ولم يبد من كلامه أن المجيد قدم أية معلومات عن مكان اختباء صدام نفسه.

وأعاد أبي زيد رفضه لفكرة زيادة عديد القوات الأميركية في العراق، وحض بدلا من ذلك، دولا إسلامية وعربية، خصوصا تركيا وباكستان، على إرسال قوات للمساعدة على استقرار الأوضاع, كما أشار إلى أن كبار العسكريين والسياسيين الأميركيين في العراق، سيعقدون خلال أيام جلسة استراتيجية مهمة لمراجعة السياسة في العراق والخيارات المتاحة لحل الإشكاليات فيها.

وجاءت تصريحات الجنرال في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» نشرت أمس الجمعة, وقال أنه يفكر في تسريع استعدادات تدريب وتجهيز الجيش العراقي الجديد الذي يقترح أن يبلغ قوامه 40 ألف رجل, وأشار إلى أن بسبب الأوضاع الأمنية، فإن هناك الآن تفكيرا لدى الإدارة بتسريع فترة إعداد هذا الجيش وتشكيله خلال فترة أقصر من السنتين أو الثلاث التي كان يتم الحديث عنها أولا.
وإضافة إلى ذلك، فإن المسؤولين الأميركيين يبحثون الآن نقل ما يبلغ عددهم 28 الف عراقي إلى المجر خلال الأشهر القليلة المقبلة من أجل تدريبهم في معسكرات أميركية، للخدمة في قوات الشرطة التي أعيد تشكيلها بعد انهيار نظام صدام.