أنت هنا

6 رجب 1424
عواصم - وكالات


أعلن "حزب العمال الكردستاني" أمس الاثنين انتهاء الهدنة الأحادية الجانب، التي أعلنها قبل أربع سنوات، معتبرا أن الإجراءات التي اتخذتها تركيا بحق الأكراد أرغمته على حمل السلاح مجددا، في وقت طالبت انقره واشنطن بضرب الأكراد التابعين للحزب، والمتمركزين في شمالي العراق، وذلك عشية بدء "محادثات مفصلة" اليوم بين البلدين حول احتمال إرسال قوات عسكرية تركية إلى العراق.

وأوضح "حزب العمال الكردستاني" في بيان بثته وكالة أنباء "بلاد ما بين النهرين" القريبة من الأكراد في ألمانيا "أعدنا تقويم الوضع ونعلن أن الهدنة المعلنة من جانب واحد تنتهي في الأول من أيلول ولا يمكن أن تستأنف إلا إذا كانت ثنائية". واعتبر الحزب أنه "في الوقت الراهن بات من المتعذر الاستمرار في الهدنة من جانب واحد".

وكان الحزب قد أعلن هدنة من جانب واحد في العام 1999 بعيد اعتقال زعيمه عبد الله أوجلان.
غير أن موجة العنف تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها إعلان مصادر أمنية تركية أمس أن أكراداً -على ما يبدو- قتلوا أمس الأول شرطيا تركيا وجرحوا اثنين آخرين في هجوم على مركز للشرطة في سيلفان، على بعد تسعين كيلومترا من دياربكر.
ونقلت صحيفة "اوزكور بوليتيكا" المؤيدة للأكراد والتي تصدر في ألمانيا عن أوجلان قوله "لم يرد جواب (من تركيا) على المهمة التي رغبت بالقيام بها بهدف التوصل إلى حل سلمي وديموقراطي". وأضاف "ولهذا السبب، من الآن وصاعدا لا يمكنني أن أقول لكاديك أن يتمسكوا ب(السلام) أم لا. من الآن فصاعدا، عليهم القيام بما يرون أنه صائب".

وتظاهر أكثر من عشرة آلاف كردي في وسط دياربكر أمس لحث الحكومة التركية على إحلال السلام مع الأكراد.
من جهته، قال وزير الخارجية عبد الله غول "نتابع باهتمام التطورات المتعلقة بحزب العمال الكردستاني". وأضاف أن "القوات الأميركية والبريطانية مسؤولة حاليا عن العراق. وبالتالي فان مسؤوليات عديدة تقع على عاتقها لا سيما في ما يتعلق ب(مكافحة) المنظمات (الإرهابية)"..