أنت هنا

20 رجب 1424
عواصم - وكالات


عادت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سياسة القرصنة القديمة التي كانت تحدث في البحار قبل عشرات السنين، حيث قامت بحريتها أمس الأول بالمناورات الأولى من نوعها، على رأس أربع دول أخرى، ضمن سلسلة من التدريبات في المياه الدولية لوقف وتفتيش السفن التي قد يشتبه بنقلها أسلحة دمار شامل.

وشهدت المناورات التي سميت "حامي المحيط الهادي" في بحر كورال، قبالة الساحل الشمالي الشرقي لاستراليا، قيام القوات البحرية الأميركية والأسترالية واليابانية والفرنسية بتعقب سفينة تجارية يفترض أنها تنقل أي شيء من عناصر بيولوجية إلى مكونات قنابل نووية والصعود إلى ظهرها.
وهي المناورة الأولى من سلسلة من عشر مناورات كان اقترح الرئيس الأميركي جورج بوش فكرتها.

وفيما اشتبهت كوريا الشمالية بأن المناورات تستهدفها، وتعاملت الصين معها بحذر، قال وزير الدفاع الأسترالي روبرت هيل في مؤتمر صحافي على متن فرقاطة أسترالية أنه يعتقد أن التدريب "حقق نجاحا كبيرا في توجيه رسالة إلى أولئك الذين قد يكونون معنيين بنقل أسلحة الدمار الشامل".
لكن المحاضر في العلاقات الدولية في جامعة ديكين في ملبورن في استراليا سكوت بورشيل قال "أنها أحد الأعمال الوقائية مثل كل هذه الأنواع من الردود والتي تعتمد بنسبة 100 في المائة على معلومات مخابرات مؤكدة، وإذا كانت معلومات المخابرات مخطئة فإن جريمة تكون قد ارتكبت"، مشيرا على سبيل المثال إلى مبررات الحرب على العراق.

وأوضح ديكين "إذا لم يتوفر مثل هذا النوع من التأكيد فإن خطر ارتكاب عمل من أعمال القرصنة سيكون احتمالا كبيرا، وهي جريمة خطيرة جدا بموجب القانون الدولي".