أنت هنا

21 رجب 1424
جنيف - وكالات


أدى استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، إلى إلغاء مشروع قرار يطالب إسرائيل بالتوقف عن اتخاذ أي إجراء ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وكان مشروع القرار الدولي تقدمت به كل من سورية والسودان ولاقي تأييد 11 عضو من أعضاء مجلس الأمن الدولي، في حين امتنعت ثلاث دول عن التصويت، إلا أن الفيتو الأمريكي أحبط المشروع.

من جهتها أعربت السلطة الفلسطينية عن خيبة أملها في استخدام أمريكا "الفيتو" بوجه هذا القرار، معربة عن خشيتها من أن يشكل هذا التصرف، ضوءاً أخضر لإسرائيل من أجل متابعة عملها في إبعاد أو تصفية الرئيس عرفات.

وندد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بالخطوة الأميركية، قائلاً: "انه يوم أسود للأمم المتحدة وللقانون الدولي... آمل ألا تفسر إسرائيل (عدم إصدار) القرار على انه رخصة لقتل الرئيس عرفات".

جيمس كاننغهام، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة أعلن قبيل التصويت انه ابلغ مجلس الأمن أن بلاده غير راضية عن صيغة مشروع القرار الذي دعمته مجموعة عدم الانحياز والمجموعة العربية في الأمم المتحدة.
وجاء مشروع القرار في أعقاب اتخاذ الحكومة الأمنية الإسرائيلية قرارا مبدئيا بطرد عرفات، وتلميح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي باحتمال قيام إسرائيل بقتله.
وكان مجلس الأمن بدأ مساء الاثنين مناقشاته حول المسالة، غير أن اعتراضات أميركية على نص مشروع القرار أرجأت التصويت عليه إلى الثلاثاء.
وقد وافق المجلس على الاجتماع ثانية مساء الثلاثاء واقنع أعضاء في المجلس سوريا بإجراء تعديلات على صيغة مشروع القرار وبما يكفل تمريره.

لكن كاننغهام قال للصحافيين بعد أن تلقى المسودة المعدلة لمشروع القرار "لا أعتقد أن الصيغة المعدلة تختلف بأي شيء عن الصيغة الأصلية، استخلصوا النتائج من ذلك. لست متأكدًا من أن مشروع القرار سيطرح للتصويت، ومتى سيتم ذلك".