حكمت إحدى محاكم ولاية كاليفورنيا على شركة تحاليل طبية أمريكية بدفع تعويض قدره 2 مليون دولار أمريكي لساعي مسلم فصلته – لأسباب تمييزية – بعد أن تغيب عن عمله لثلاثة أيام بسبب ولادة أحد أبناءه.
وقد ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في عددها الصادر في السادس عشر من سبتمبر الحالي أن محمد درجي الباكستاني الأصل والذي يعمل كموصل عينات بمعمل تحاليل طبية - يدعى لابورتوي كوربرايشين أوف أمريكا - قد تعرض للتمييز عندما فصلته شركته عن العمل في مارس عام 2001 بحجة تغيبه عن العمل بدون إنذار سابق.

وقالت الصحيفة أن درجي الذي يبلغ من العمر 38 عاما قد عمل بالشركة ذاتها لمدة أربعة سنوات كموصل عينات تحاليل طبية بأجر قدره 8.5 دولارا في الساعة، وأنه أضطر في شهر مارس 2001 للتغيب عن العمل بشكل مفاجئ لمدة ثلاثة أيام بسبب ولادة أحد أولاده بشكل طارئ، وقد قامت الشركة بطرده بحجة عدم إتباعه للوائح التي تفرض على موظفيها تقديم إذن سابق بالتغيب.

ونقلت الصحيفة عن محامية درجي والتي تدعى كارول جيلام أن موكلها عجز عن الاتصال بالشركة في أول أيام غيابه عن العمل بسبب ظروف زوجته الصحية الحرجة، وأنه تغيب في اليوم الثاني لأنه كان عيدا إسلاميا سبق وأن أخطر الشركة به، كما أنه أخطر الشركة بأسباب تغيبه في اليومين الثاني والثالث، ولكن الشركة أصرت على فصله، كما أشارت المحامية إلى أن الشركة حذرت الموظف المسلم في السابق من التوقف لبضع دقائق للصلاة خلال أوقات العمل.

وحكمت إحدى محاكم كاليفورنيا للموظف المسلم بمبلغ 150 ألف دولار كتعويض عن الأجر الذي فقده والضغوط النفسية التي تعرض لها منذ فصله في مارس 2001 كما حكمت له بمبلغ 2 مليون دولار كتعويضات تأديبية للشركة.