أعلن مسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض أن الحزب قرر طرد أحد النواب المثيرين للجدل من تكتل الحزب في البرلمان مارتن هو مان, بسبب إلقائه خطابا اعتبر معاديا للسامية في العيد الوطني لألمانيا في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان 195 نائبا من اصل 244 حضروا الجلسة, قد صوتوا لمصلحة طرد هو مان الذي سيبقى عضوا في الحزب, في حين عارض 18 نائبا آخرين القرار فيما امتنع 16 عن التصويت.
وعبرت زعيمة الحزب انجيلا ميركيل عن ارتياحها لهذه النتيجة الواضحة لكنها قالت أنها أظهرت قرارا صعبا للغاية من الناحية الإنسانية لكثير من الزملاء وانه من اصعب الأيام على الجميع.(...)

يذكر أن هومان قد صرح في خطابه أنه "يمكننا أن نصنف اليهود بشكل مشروع إلى حد ما, بأنهم شعب من المذنبين, لأن عددا من اليهود المسؤولين والعناصر في أجهزة الاستخبارات الروسية السابقة كانوا ناشطين", كما أنه يمكن اعتبار اليهود مثل الألمان أمة من "المجرمين" لارتكاب كثير من البلاشفة من اصل يهودي عمليات قتل جماعية خلال الثورة الروسية عام 1917.
وكان هو مان قد رفض الاعتذار, لكنه أعرب لاحقا عن اسفه بعدما تزايدت الضغوط عليه من زعماء الحزب للاستقالة فور تسليط الأضواء على تصريحاته, لكنه حظي بتأييد ملحوظ من أعضاء الحزب العاديين.