أعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان اليوم الثلاثاء أن الهند وباكستان قررتا الالتزام بوقف النار على طول الحدود المشتركة بينهما في منطقة كشمير اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.
قالت الهند أن هدنة مع باكستان في منطقة كشمير سوف تسري بدءا من منتصف الليل بالتوقيت المحلي .

وكانت باكستان عرضت الأحد الماضي إقرار هدنة بمحاذاة خط المراقبة الذي يفصل شطري كشمير.
وتقول الهند الآن أن الهدنة ستشمل أيضا منطقة مرتفعات سياتشين المتنازع عليها والتي تقع شمال خط المراقبة.
غير أن وزارة الخارجية الهندية قالت أن الهدنة لا يمكن أن تستمر إلا إذا توقفت باكستان عن السماح لمتطرفين بدخول المنطقة.

وقد نفت باكستان مرارا تقديم أي دعم مادي للمتشددين، وقالت أن دعمها لحركة التمرد في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير يقتصر على النواحي المعنوية والدبلوماسية.
ويقول آدم مينوت مراسل بي بي سي في دلهي أن رد الفعل الهندي يشكل بادرة أخرى على تحسن العلاقات بين البلدين.
يذكر أن مدنيين يلقون حتفهم بشكل روتيني في القصف الذي يتبادله الجانبان على شطري خط المراقبة.

ونقلت شبكة الـ(BBC) عن الهند ردها الرسمي عبر بيان لخارجيتها أصدرته اليوم الثلاثاء، بالقول: "وافق المسؤولون عن العمليات العسكرية في الهند وباكستان على الالتزام بهدنة تسري بدءا من منتصف الليلة بمحاذاة الحدود الدولية وخط المراقبة ومرتفعات سياتشين".
وكان رئيس الوزراء الباكستاني ظفار الله جمالي قد تقدم بالعرض المفاجئ للهدنة الأحد في خطاب ألقاه بمناسبة مرور عام على توليه المنصب.
وقال جمالي أن الجيش الباكستاني سيكف عن إطلاق النار على المواقع الهندية عبر حدود كشمير بدءا من هذا الأسبوع، تزامنا مع حلول عيد الفطر ونهاية شهر رمضان.
وأضاف رئيس الوزراء "صدرت الأوامر لقواتنا المنتشرة بمحاذاة خط المراقبة بالالتزام بهدنة كاملة بدءا من يوم العيد".

كما وافق على اقتراح الهند ببدء تسيير حافلات بين شطري كشمير.
ويقول المراسلون أنه من المثير للانتباه أن عرض الهدنة الأخير أتى من رئيس الوزراء الباكستاني وليس الرئيس برفيز مشرف.
فخطوات السلام السابقة التي اتخذها الجنرال مشرف ورئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي لم تحقق الكثير على سبيل تهدئة التوترات بين البلدين.

ومن بين مقترحات السلام الأخرى التي طرحها جمالي في خطاب الأحد:
· تسيير قطارات بين البلدين عبر صحراء ثار
· عقد محادثات للإفراج عن سجناء من كل جانب ممن أمضوا فترات طويلة في سجون البلدين
· الموافقة على اقتراح الهند تسيير سفن لنقل المسافرين بين مينائي بومباي وكراتشي
· السماح لمن تجاوزوا الخامسة والستين بعبور نقطة واجاه الحدودية مترجلين
· تسيير حافلات أخرى بين لاهور ودلهي.