وجه أحد أكبر قضاة بريطانيا اليوم الأربعاء هجوماً "غير مسبوق" ضد طريقة معالجة الولايات المتحدة الأمريكية لـ660 أسير في خليج جوانتنامو, قائلاً أنهم سيصبحون شهداء العالم المسلم بأسره.

ووصف اللورد ستيين أحد أكبر 12 قاضي في بريطانيا، سجن المعتقلين في غوانتانامو بأنه " فشل بشع للعدالة والمحاكم العسكرية الأمريكية ".
وأضاف اللورد ستيين, في خطابه أمام مؤتمر المحامين في لندن، أن دور القضاة والمحامون يصبح واجباً أثناء مثل هذه الأزمات"

وانتقد ستيين المحاكمات الفردية والعسكرية الأمريكية للمعتقلين في غزانتانامو، والتي تصل حد العقوبات فيها إلى الإعدام، دون وجود محاميين أو هيئة تحليف أو قضاة.
ودون وجود أي ضمانات لوجود محاكمات عادلة هناك.
وقال بأن إعدام هؤلاء المعتقلين سوف يجعل منهم شهداء في كل العالم الإسلامي.

وأشارت وسائل إعلام بريطانية بعد المؤتمر، أن المحاكم الأمريكية لن تسمح للقاضي سيتيين بأن يترافع عن أي من المعتقلين في غوانتانامو، إذا ما أقرت المحكمة الأمريكية يحق المرافعات القضائية لهم.

من جهتها، أعلنت منظمة حقوق الإنسان لوقوفها بجانب اللورد ستيين، التي وصفته بالشجاع.
وقال ستيفن سولي، الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان أن تعليقات اللورد ستيين سترسل إشارات قوية إلى المحكمة العليا الأمريكية التي ستحكم قريباً في حق المعتقلين في غوانتانامو في الحصول على المرافعات القضائية أم لا.
وأضاف: "قد يساعد هذا الإعلان، إقناع بعض من المترددين أن يحكموا في صالح المعتقلين ."