أنت هنا

28 شوال 1424
واشنطن - وكالات


أصدرت الإدارة الأميركية أمس تحذيراً عالمياً يوم أمس الأحد، تحسباً من وقوع هجوم ينفذه تنظيم "القاعدة" يفوق هجمات 11 سبتمبر 2001، كما رفعت حالة التأهب في عموم أنحاء البلاد من أصفر إلى برتقالي أي من "مرتفعة" إلى "عالية" وهي الدرجة قبل الأخيرة, مشيرة إلى أن الهجمات قد تحصل خلال موسم رأس السنة الميلادية.
وأكدت التحذيرات الأمريكية المعلنة أن مؤشرات هذا التهديد هي "على الأرجح الآن أعلى من أي وقت مضى" منذ 11 سبتمبر 2001.

وصدر التحذير على لسان وزير الأمن الداخلي توم ريدج خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن, قال فيه أن "المعلومات تشير إلى أن المشتبه فيهم في الخارج يحضرون لهجمات قريبة يعتقدون أنها ستعادل أو تفوق صدمة تلك التي اختبرناها في نيويورك والبنتاغون وبنسلفانيا قبل اكثر من عامين" في إشارة منه إلى هجمات 11 سبتمبر.

وأشار ريدج إلى أن "أعضاء شبكة أسامة بن لادن يبحثون عن ثغرات في إجراءات أمن الطيران الأميركي". مضيفاً أن الحكومة " رفعت درجة التأهل من "أصفر" إلى "برتقالي" بعدما تلقت وكالات الاستخبارات الأميركية إشارات عن "ارتفاع حقيقي في حجم التهديد".

وتابع أن "هذه المصادر الموثوقة ترى إمكانية حصول هجمات في الداخل خلال فترة الأعياد وما بعدها". ومضى ريدج قائلاً "هذه المؤشرات الاستراتيجية, ومن ضمنها رغبة القاعدة المتواصلة في تنفيذ هجمات ضد وطننا, ربما كانت أعظم الآن من أي وقت مضى منذ 11 سبتمبر 2001".
وقال ريدج ايضاً أن "التقارير الأخيرة تكرر أن القاعدة لا تزال تفكر باستخدام طائرات كأسلحة. ويقوم التنظيم بتقويم الإجراءات المتخذة داخلياً وخارجياً لإيجاد ثغرات في نظامنا الأمني يمكنه اختراقه".

وأضاف "لم نرفع درجة التأهب في بلدنا منذ ستة اشهر, لكننا رفعناه في وقت سابق. وكما في السابق, فإن بإمكان الأميركيين أن يكونوا واثقين بأننا نعرف ما يجب عليه فعله وهذا ما نفعله".
وأوضح ريدج أن "وسائل حماية مشددة ومهمة نشرت وستنشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأضاف مخاطباً الأميركيين "أن حكومتكم ستبقى متيقظة 24 ساعة في اليوم, 7 أيام في الأسبوع لوقف الهجمات المحتملة خلال موسم الأعياد وبعده".

وأشار إلى أنه نتيجة لرفع حالة التأهب فان جميع الدوائر الاتحادية والوكالات وضعت خططها قيد العمل ورفعت مستوى الأمن في المطارات ومعابر الحدود والمرافئ. كما قال أن المسؤولين لا يرون علاقة بين التهديد الجديد وأسر الرئيس العراقي صدام حسين.