أكد روبن كوك وزير الخارجية البريطاني السابق أن سبب عدم عثور القوات البريطانية ولجان المسح الأميركية على أي شكل من أشكال الأسلحة الممنوعة في العراق يعود ببساطة إلى عدم وجودها أصلا 0

ووصف كوك في مقال في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الصادرة يوم أمس الاثنين أقوال رئيس الإدارة المدنية الأميركية في العراق بول بريمر بأن احتلال العراق كان أمرا صحيحا بغض النظر عن الأسباب الخاطئة التي قدمت لتبريره بأنها تتناقض حتى مع نظرية الرئيس الأميركي جورج بوش وذلك لانتفاء وجود الأسلحة التي يمكن أن تشكل الخطر المزعوم وبالتالي شن الحرب الوقائية.

ودعا كوك رئيس الوزراء البريطاني تونى بلير إلى الاعتراف بأخطائه مؤكدا أنه لا يليق برئيس الوزراء أن يستمر بالاعتقاد بوجود خطر يرى الجميع أنه غير موجود الا في مخيلته وانه لن يستعيد مصداقيته حتى يتوقف عن الاعتقاد بصحة المواقف التي اتخذها وأدت للمشاركة في الحرب الأميركية على العراق والتي يعتبرها الشعب البريطانى مواقف خاطئة 0
من جهة أخرى أظهرت دراسة أجراها أكاديميون من جامعة "نوتنغهام" ونشرتها صحيفة "الاندبندنت" أن حكومة بلير الحالية كانت الاكثر عرضة للتمرد من قبل النواب العماليين مقارنة مع أية حكومة عمالية أخرى منذ عام/1945/ 0
وأشارت الدراسة إلى أن مجموعة النواب اليساريين في حزب العمال الحاكم صوتت ضد أكثر من نصف المشاريع التي قدمتها حكومة بلير وأن/191/نائبا عماليا شاركوا في تمردات منفصلة ضد الحكومة العمالية التي يرأسها بلير
0
وتوقعت الدراسة أن يواجه بلير عاما برلمانيا شائكا مع وجود/157/عضوا عماليا يعارضون سياساته حيال زيادة رسوم التعليم الجامعى واللجوء السياسى وخطط اصلاح مجلس اللوردات