أنت هنا

8 ذو القعدة 1424
الولايات المتحدة-المسلم

تشهد الولايات المتحدة اليوم أعلى مستوى أمني في معظم ولاياتها بسبب مناسبة رأس السنة التي تتوقع المصادر الأمنية الأمريكية استغلالها من قبل مسلحين مفترضين لتنفيذ هجمات ضد المصالح الحيوية الأمريكية.

وقالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية أن المحتفلون قد يواجهون الكثير من السياسات الأمنية التي قد تلغي احتفالاتهم، كتحليق المروحيات الأمنية ودخول الكلاب البوليسية المدربة في الصالات، وانتشار رجال الأمن في معظم مناطق المدن.
كما تم نشر عدد كبير من الزوارق الحربية الأمنية لتأمين سلامة السواحل الأمريكية.

وأضافت الوكالة أن المسافة أن معظم الولايات الأمريكية تشهد تواجداً كبيراً لرجال الشرطة، ضمن إجراءات أمنية عالية وغير مسبوقة، بعد أن رفعت الحكومة المستوى الامني إلى الدرجة قبل الأخيرة (البرتقالية).
وستؤثر هذه الإجراءات الأمنية في الحفلات التي تشهدها الولايات الأمريكية اليوم بمناسبة رأس السنة الميلادية، التي تعتبر عيداً للنصارى.

وأضافت الوكالة أن العاملين في مدينة نيويورك قاموا بإغلاق أغطية المصارف الصحية في المدينة لمنع خروج أحد منها، كما أزالوا جميع الصناديق البريدية في ميدان التايمز الذي سيشهد اليوم تجمعاً لنحو 750 ألف شخص لإحياء الاحتفالاتن وذلك خوفاً من وجود مواد تفجيرية فيها.
وقررت السلطات الأمنية في المدينة نشر سبع مروحيات أمنية في سماء ميدان التايمز، مع عدة فرق للقناصة.
كما قررت نشر مروحيات أخرى فوق ميدان (لاس فيغاس) التي يتوقع أن تشهد تجمعاً لنحو 300 ألف أمريكية للاحتفال برأس السنة.

وأشارت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن هذه الإجراءات الأمنية التي تتخذ في الولايات الأمريكية، قد أصبحت تشارك المواطنين حياتهم، وباتت تؤثر في تنقلاتهم وحرياتهم، ومن المتوقع أن تؤثر اليوم الاحتفالات التي ستبدأ قبل ساعات من منتصف الليل.

يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعده الأول أيمن الظواهري كانا قد كررا في تسجيلات صوتية أخيرة لهما أن التنظيم يعد لعملية نوعية ضد المصالح الأمريكية، فيما كان ابن لادن قد أقسم قبل سنتين تقريباً بأنه سيذيق الأمريكيين الخوف وسيحرمهم من الأمن والأمان، بسبب الممارسات الأمريكية ضد الفلسطينيين والمسلمين.

وتركز شرطة مدينة نيويورك بشكل كبير على الفنادق ومحطات الوقود والسوبر ماركات الكبيرة والمطاعم، بسبب تحليلات لثرثرات تم رصدها عن طريق الإنترنت تشير إلى احتمال حدوث الهجمات ضد بعض هذه المنشآت.
كما تم نشر وحدات أمنية على الكباري والأنفاق والجسور الهامة، كما تم نشر عناصر أمنية في القطارات والمطارات.

وأضافت الأسوشيتد برس إلى أن عدد شرطة لاس فيجاس بالكامل يبلغون حوالي ألفي ضابط، سيكونون كلهم في الخدمة اليوم، بالإضافة إلى 600 ضابط سجن سيقومون بدوريات هم أيضاً.
كما أكدت الوكالة على أن المسئولون الأمنيون سيستعينيون بحوالي 4 آلاف حارس فندقي للحراسة.
في حين أعلنت وزارة الأمن الوطني الداخلي وإدارة النقل العامة الأمريكية أن المجال الجوي للمدينة سيحدد بشكل كبير خلال أيام رأس الميلاد، وستمنع الطائرات من دخول المجال.

وتشهد ولاية كاليفورنيا أيضاً إجراءات مشابهة لإجراءات الأمن في نيويورك، حيث انتشرت كاميرات المراقبة في معظم الأماكن الحيوية والهامة في المدينة، بالإضافة إلى الشرطة والمروحيات الأمنية.
كما تم نشر العديد من الكلاب المدربة وعناصر الشرطة في معظم الأماكن الهامة في المدينة، ما حول المدن الأمريكية إلى شبه معسكر أمني.
حيث وصفت بعض وسائل الإعلام المدن الأمريكية من كثرة رجال الشرطة بأنها قد تحولت إلى "معتقل".

أما في واشنطن فقد وصلت الإجراءات الأمنية إلى نشر صواريخ مضادة للطائرات (أرض-جو) حول المدينة، وفرضت عدة حلقات أمنية حولها، خوفاً من هجمات محتملة.