أنت هنا

9 ذو القعدة 1424
واشنطن - المسلم

أكدت تقارير أمريكية نشرته اليوم الخميس وكالات الأنباء الأجنبية، أن معظم القتلى من الجنود الأمريكيين الذين يتم الإعلان عنهم هم من المرتزقة والقوات الاحتياطية، في إشارة إلى أن قوات الجيش الأمريكية النظامية تبقى في الصفوف الخلفية بشكل دائم، وتقوم بالأعمال التي لا تتعلق بالمهمات القتالة أو الدوريات الأمينة.

وقالت وكالة الأسوشيتد برس اليوم إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكدت في تقرير لها أن الجنود التابعين للحرس الوطني للجيش وقوات الاحتياط يشكلون النسبة الأكبر من بين وفيات الجنود الأمريكيين في العراق.
مضيفة أنه من بين 39 قتيل أمريكية في شهر ديسمبر الماضي، كان هناك 10 فقط من المواطنين الأمريكيين، بينما كمان ال29 البقية من غير المواطنين الأصليين.

وأضافت الوكالة أنه ومنذ بدء عمليات غزو العراق في شهر مارس الماضي وحتى نهاية نوفمبر، فإن 68 جندي قتيل يتبعون لأعضاء الحرس وقوات الاحتياط، بالإضافة لـ 11 جندي من قوات احتياط البحرية الأمريكية، وجندي من القوات الجوية.

ونقلت الوكالة عن مايكل أوهانلون, المحلل العسكري في مؤسسة بروكينجز,( وهي لجنة متخصصة بالأبحاث العسكرية) قوله إن القوات الأمريكية تعيش مخاطرة لإبقاء عناصر الاحتياط سليمين، بسبب طول فترة الخدمة التي تطلب منهم، ومواجهتهم المباشرة مع مخاطر المقاومة العراقية.
وأضاف: " يلعب جنود الدولة المواطنون دوراً في كل عملية عسكرية كبيرة، وذلك عن طريق عملهم في الشرطة العسكرية والترجمة والشؤون المدنية".

وعلى الرغم من محدودية نسبة قوات الاحتياط من المواطنين الأجانب الذين تجنسوا بالجنسية الأمريكية وعملوا في وحدات الجيش العسكرية، إلا أن معظم الوفيات تحدث بين صفوفهم، حيث تقوم إدارة القوات الأمريكية بزج هؤلاء المرتزقة في الميادين العسكرية الأمامية، بينما يبقى المواطنون الأمريكيون الأصليون بعيدون كل البعد عن هذه العمليات.

وأكدت الأسوشيتد برس أن مراجعاتها لتقارير البنتاغون أكدت أن ثلثي الوفيات الأمريكية في العراق منذ بدء احتلال العراق (وهي 478 حسب الوكالة) تعود لقوات الاحتياط والمرتزقة الذين يشاركون في العمليات العسكرية الأمريكية من أجل الحصول على المال.