أنت هنا

9 ذو القعدة 1424
لندن - صحف


أكد تقرير إعلامي صادر يوم أمس الأربعاء، أن "صقور" الإدارة الأمريكية المعروفون بتشددهم، حثوا الرئيس جورج بوش على السعي لتغيير النظام السوري، ومعاداة السعودية، بعد أن نجحوا في اتخاذ بوش قراراً بتغيير النظام في العراق.

وقالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية يوم أمس أن الشخصيات النافذة في الإدارة الأمريكية دعت بوش أيضاً إلى معاملة كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا على أنهما "عدوتين" لا "حليفتين" لأمريكا.

وجاءت هذه الدعوة في كتاب جديد ألفه كل من "ريتشارد بيرل" مستشار البنتاجون والمنظر الفكري لتيار المحافظين الجدد المتشدد في الولايات المتحدة، و"ديفيد فروم" الذي كان حتى وقت قريب كاتب خطابات بوش، وحذرا فيه من ترنح "إرادة النصر" في واشنطن.
وطالب المؤلفان في كتابهما صراحة "بإنهاء نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد عن طريق وقف إمداده بالنفط العراقي، ومنع تزويده بالأسلحة التي يشتريها من إيران، وشن غارات داخل سوريا لاصطياد المطلوبين".

وفي الوقت ذاته، حث الكتاب الرئيس بوش على "قول الحقيقة بشأن السعودية"، حيث أشار إلى أن "الأثرياء السعوديين وبعضهم أمراء يمولون تنظيم القاعدة".
كما وجه الكتاب اتهاما إلى الحكومة السعودية "بمساندة المنظمات الإسلامية المحظورة كجزء من حملة كبرى تقوم بها لنشر رؤيتها المتطرفة للإسلام (...) في أرجاء العالم وفي أوربا وأمريكا الشمالية".

ويمثل الكتاب محاولة من قبل بيرل وفروم للخروج من حالة "فتور الهمة" بعد حرب العراق وصد ما يعتبرونه حملة مناوئة من قبل أعدائهم في المراكز الحساسة كوزارة الخارجية أو من جهة كبار العسكريين، بحسب الصحيفة.