أنت هنا

9 ذو القعدة 1424
برلين - وكالات


أثارت مقارنة قام بها الرئيس الألماني الاشتراكي الديموقراطي يوهانس راو بين الحجاب الإسلامي والرموز الدينية الأخرى جدلا في ألمانيا خلال الأيام الأخيرة الماضية وانتقادات عنيفة من جانب الكنيسة والمعارضة المحافظة.

وقال راو في حديث متلفز "إذا كان الحجاب يعتبر تعبيرا عن الإيمان مثل لباس ذا طابع تبشيري فان ذلك يجب أن ينطبق أيضا على الثوب الرهباني أو على الصليب".
وأضاف في موقف مطالب بمعاملة متساوية بين الأديان في المدارس "على المدرسة الرسمية أن تحترم كل فرد سواء كان مسلما أو نصرانيا أو يهوديا أو وثنيا ". وخلص إلى أنه في حال منع الحجاب في المدارس فيجب أيضا منع الرموز الدينية الأخرى.

وقال رئيس حكومة بافاريا النصراني الديموقراطي ادموند شتويبر أنه لا يجب أن "يعيد راو النظر في هوية بلادنا المطبوعة بالدين النصراني". وأضاف أن الحجاب في المدرسة "هو رمز سياسي لا يتماشى مع ديموقراطيتنا".!!!

وتبحث بافاريا منذ بداية ديسمبر مشروع قانون يمنع المعلمات في المدارس الرسمية من ارتداء الحجاب الإسلامي مع الإبقاء على الصلبان المعلقة في قاعات الدراسة.(...)

وندد الكاردينال جوزف راتزينغر رئيس مجمع العقيدة في الفاتيكان ب"الدروس الغريبة" الصادرة عن راو.
وقال مساء أمس في عظته في كاتدرائية راتيسبون (جنوب) "لن امنع أية مسلمة من ارتداء الحجاب إلا أننا لا نقبل كذلك بتاتا منعنا من وضع الصليب".

وفي مواجهة الانتقادات العديدة قال جوهانس راو الثلاثاء أنه لم يدل بموقف مؤيد أو معارض لارتداء الحجاب إلا أنه شدد فقط على حد قوله على ضرورة المساواة بين كل الأديان.
وأيد حزب الخضر موقف رئيس الدولة الألماني.

وكانت المحكمة الدستورية قررت في نهاية سبتمبر إمكان ارتداء الحجاب في المدارس وتركت للأقاليم المختلفة حق حظره أو السماح به عبر تشريعات محلية.
وأعلن المستشار الألماني غيرهارد شرودر من جهته تأييده منع الحجاب "بالنسبة إلى العاملات في الدولة بمن فيهن المدرسات".!!!
وقال "لكن لا يمكنني منع فتاة من الذهاب إلى المدرسة بالحجاب".