أنت هنا

25 ذو القعدة 1424
واشنطن - وكالات

تركزت المباحثات التي أجراها الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر أمس الجمعة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش حول مطالبات بعض العراقيين بإجراء انتخابات مبكرة، والتي تعارض الخطة الأمريكية التي تسمى " نقل السلطة للعراقيين" في يونيو القادم.
إلا أنه تمسك بالتوقيت الأمريكي لهذه الخطة.

وقال بريمر: إن بلاده مستعدة لإدخال تغييرات في خطة نقل السلطة إلى العراقيين، لكنها ترفض إرجاء تنفيذها إلى ما بعد يونيو.
وسعى بريمر بعد اجتماعه مع بوش في واشنطن، إلى التقليل من شأن الخلاف مع المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني بشأن الخطة التي تقضي بنقل السلطة بحلول نهاية يونيو دون انتخابات مباشرة.

وكانت بعض المناطق العراقية شهدت يوم أمس الجمعة تظاهرات مؤيدة لمطلب السيستاني، حيث عبر بعض العراقيين عن تمسكهم في إجراء انتخابات مبكرة، وهو ما لا تحاول أمريكا إجراءه في الوقت الحاضر.

ومن المتوقع أن يجتمع بريمر يوم الاثنين القادم مع (الأمين العام للأمم المتحدة) كوفي عنان، من أجل التباحث حول الوضع في العراق.
وبالإضافة إلى احتمال مطالبة بريمر عنان بإرسال المزيد من الموظفين التابعين للهيئة الدولية إلى العراق -بعد أن سحبت الأمم المتحدة الكثير من دبلوماسييها في المدة الماضية- فإن مصادر دبلوماسية تتوقع أن يطلب بريمر من عنان إرسال فريق "تقصي حقائق" من أجل إقناع السيستاني بعدم صواب رأيه حول الانتخابات المبكرة، أو لإيجاد حل وسط بينهما.

كما هدد أئمة عدد من المساجد العراقية في خطب الجمعة أمس بمواجهات شعبية إذا لم يتحقق هذا المطلب، وكان التهديد الأبرز الذي أصدره عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني الذي توعد بإضرابات وتظاهرات شعبية ومواجهات أيضاً.

من جهته أعلن (الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق) محمد بشار الفيضي في تصريح نقلته قناة "الجزيرة" الإخبارية يوم أمس الجمعة أن الوقت غير مناسب لإجراء انتخابات، وأضاف الفيضي أنه يتفق في هذا الموضوع مع (الأمين العام للأمم المتحدة) كوفي أنان