ذكرت أنباء صحفية اليوم في لندن أن جيف هون وزير الدفاع البريطاني أقر بأنه قد يرغم على تقديم استقالته في أعقاب مقتل جندي بريطاني في العراق على يد المقاومة العراقية.
وقالت صحف بريطانية اليوم: إن الاستقالة قد تأتي بعد صدور نتائج التحقيقات الجارية حول معلومات بوجود نقص في التجهيزات والمعدات العسكرية أودت بحياة أحد الجنود البريطانيين خلال الحرب في العراق.
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن هون قوله: إنه سوف يقرر مستقبله العملي على ضوء ما تسفر عنه التحقيقات الجارية في هذه القضية.
وقالت: " إنه قام بمحاولات لاحتواء الأضرار السياسية التي طالت سمعته السياسية في أعقاب الغضب السائد إثر مقتل الجندي البريطاني ستيفين روبيرتز قائد إحدى الدبابات في الحرب على العراق، حيث أرغم على تسليم بدلته الواقية من الرصاص إلى وحدة أخرى بسبب نقص في تجهيزات القوات العسكرية البريطانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن زوجة الجندي البريطاني القتيل اتهمت هون بتلويث يديه بدم زوجها، وطالبته بالاستقالة فيما أعرب هون عن أسفه وقدم اعتذاره لمقتل الجندي بسبب عدم تسلمه سترته داعياً منتقديه لالتزام الحيادية والإنصاف!!!
وأضافت قائلة: " إن دفاع هون أثار موجة عارمة من الانتقادات ضده، حيث قال نيكولاس ساوميز (وزير الدفاع في حكومة الظل البريطانية): إنه ليس من الشرف والأمانة محاولة هون الاختباء وراء تحميل القيادة العسكرية في ساحة الحرب لخطأ هذه القضية..".
مشيرة إلى أن الهجوم الحالي على هون يعد آخر حلقة في سلسة الانتقادات التي سادت أصعب سنة تمر بها وزارة الدفاع على الرغم من احتلال العراق.
وذكرت الصحيفة أن هون تهرب من الرد على دعوة باحتمال ما إذا كان سيظل في منصبه الحالي خلال شهر قائلاً: إنه قانع بأن السياسيين دوماً يواجهون صعاباً جمة فيما لا يزال رئيس الوزراء تونى بلير يحتفظ بثقته التامة في وزير دفاعه!!
ومن جانبها قالت صحيفة "ديلى تلجراف": إن مسيرة هون السياسية قد انتهت على خلفية مقتل الجندي البريطاني في العراق، مضيفة أن بلير يرغب في أن يظل هون في منصبه أسبوعين آخرين لربما احتاج إليه ليكون كبش فداء بعد نشر نتائج التحقيق في انتحار ديفيد كيلى خبير الأسلحة البريطاني!!
