أظهر استطلاع للرأي على مستوى الولايات المتحدة أن السناتور جون كيري لا يتقدم مجموعة المرشحين الديمقراطيين السبعة لانتخابات الرئاسة الأمريكية فحسب ولكن يمكنه أيضا هزيمة الرئيس جورج بوش في حالة إجراء الانتخابات بينهما.

وأوضح الاستطلاع الذي نشرته مجلة "نيوزويك" في عددها الصادر أمس أن 49 في المائة من الناخبين سيصوتون لصالح المحارب القديم في فيتنام والحاصل على النياشين من ولاية ماساتشوسيتس مقابل نسبة 46 في المائة لبوش الجمهوري، رغم أن الأخير القي خطاب حالة الاتحاد إلى الأمة مساء الثلاثاء الماضي والذي ترتفع بعده عادة شعبية الرئيس.

ورغم أن الفارق يدخل في هامش الخطأ في الاستطلاع والذي يبلغ ثلاثة بالمائة، فإن ثمة أنباء سيئة أخرى لبوش.
فقد قال 52 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يريدون إعادة انتخابه في حين قال 44 في المائة إنهم يتمنون فوزه في الانتخابات التي تجري في نوفمبر القادم.

وفي أعقاب الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية أيوا والتي حقق فيها كيري مفاجأة وجاء في المركز الأول، فإن المرشحين الديمقراطيين الآخرين شهدوا أيضا تقدما في مراكزهم في مواجهة بوش.
فالجنرال المتقاعد ويسلي كلارك حصل على 47 بالمائة من تأييد الناخبين مقابل 49 في المائة لبوش في حين حصل السناتور جوزيف ليبرمان على 45 في المائة مقابل 49 في المائة للرئيس وحاكم فيرمونت السابق هوارد دين حصل على 45 في المائة مقابل 50 في المائة لبوش.

كما انخفضت نسبة أولئك الراضين عن الوضع في الولايات المتحدة. فبعد نسبة 50 بالمائة في استطلاع إبريل الماضي، فإن الاستطلاع الذي أجراه يومي الخميس والجمعة مركز برينستون للأبحاث والاستطلاعات أظهر أن الرقم انخفض إلى 43 في المائة وقال 52 في المائة إنهم غير راضين.
وانخفضت أيضا نسبة الراضين عن أداء بوش في منصب الرئيس إلى 50 في المائة مقابل 54 بالمائة قبل أسبوعين.

وبالنسبة للمرشحين الديمقراطيين يتصدر كيري السباق بحصوله على تأييد 30 في المائة من الناخبين الديمقراطيين وهو ما يزيد على ضعف شعبية أقرب المنافسين له وهو جون إدواردز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نورث كالورينا بنسبة 13 في المائة.
ويأتي بعد ذلك دين وكلارك بنسبة 12 في المائة لكل منهما. وكان كيري قد حصل على نسبة 11 بالمائة فقط من تأييد الناخبين الديمقراطيين في الاستطلاعات منذ أسبوعين.

أما في ولاية نيو هامبشاير حيث يجري الحزب الديمقراطي انتخابات تمهيدية هناك يوم الثلاثاء القادم، فإن كيري يحقق تقدما ثابتا ومتزايدا في استطلاعات الرأي بين الناخبين في الولاية بما يتراوح بين 29 و35 في المائة.
وفي ستة استطلاعات جاء دين في المركز الثاني بنسبة تتراوح بين 15 إلى 21 في المائة، يليه بفارق ضئيل كلارك ثم إدواردز.