أنت هنا

4 ذو الحجه 1424
واشنطن - المسلم


نشرت لجنة مستقلة أمريكية تقوم بإجراء تحقيقات حول هجمات 11 سبتمبر 2001 اليوم الاثنين، إن بعض المهاجمين الذين نفذوا العمليات ضد المصالح الأمريكية، استطاعوا الدخول إلى الولايات المتحدة على الرغم من معرفة عملاء الجمارك والتأشيرات بعدم جواز وقانونية وجودهم في أمريكا.

وألقت اللجنة المستقلة اللوم على الموظفين الحكوميين في المطارات والجوازات الذين رضوا بالحصول على مبالغ من المهاجمين من أجل تسهيل دخولهم إلى الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن اللجنة قولها: " على سبيل المثال, فإن سعيد الغامدي -أحد منفذي الهجوم- تبين أنه دخل في يونيو 2001 إلى الولايات المتحدة على الرغم من معرفة مسئولي تفتيش الهجرة أنه لم يترك أي عنوان له في أمريكا، وأنه لا يملك سوى تذكرة طائرة ذهاب مع مبلغ قدره 500 دولار فقط"
مضيفة أن " الغامدي كان قادراً أن يقنع المفتش أنه كان سائح".

وقالت اللجنة في بداية جلسة استماع عامة تعقد على مدار يومين: " لم تستطع حكومتنا أن تستغل هشاشة إجراءات سفر عناصر تنظيم "القاعدة". في إشارة إلى وجود العديد من المخالفات التي غض المسؤولون الأمنيون في المطارات الأمريكية النظر عنها.

كما قال المحققون: " بأنه اثنين على الأقل من بين ثمانية مختطفين دخلوا بتأشيرات عبر الاحتيال". وأن " ستة على الأقل من المختطفين خرقوا قوانين الهجرة بتجاوز مدة تأشيراتهم أو عدم حضورهم مدرسة اللغات الإنجليزية التي صدرت لها التأشيرات" .

وأضافت اللجنة أن جزءً كبيراً من المشكلة تمثّل في نقص التنسيق بين مسئولي الهجرة والتّركيز على تجنب المهاجرين غير الشرعيين بدلاً من تجنب المشتبه بهم المحتملين.

ومن بين من تقرر الإدلاء بشهاداتهم في جلسة الاستماع اليوم الاثنين، عميل الجمرك خوزيه إ. ميلينديز-بيريز، الذي تكلم عن طريقة دخول المشتبه به الـ 20 في هجمات 11 سبتمبر.

وقال بيريز: "إنه قابل أحد الأشخاص الذي تعرفت عليه عناصر الأمن الفيدرالية بأنه القحطاني، في مطار "أورلاندو" الدولي في فلوريدا في أواخر شهر أغسطس 2001 ".
مضيفاً أنه ارتاب من الإجابات الغامضة التي أدلى بها القحطاني حول عمله في الولايات المتحدة، وأن الأمر انتهى به إلى قيام المسئولين الأمريكيين بعد ذلك بترحيله على متن طائرة ثانية إلى المملكة العربية السعودية.

وأكد أنه القحطاني قد اعتقل فيما بعد في أفغانستان، حيث يوجد الآن في معتقل غوانتانامو الأمريكي في خليج كوبا.