أنت هنا

6 ذو الحجه 1424
نيويورك - صحف


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الامريكي جورج بوش بدأ في العدول عن ترديد مزاعمه السابقة عن أن الرئيس العراقى السابق صدام حسين كانت لديه أسلحة محظورة وانه سوف يتم العثور عليها حتما في نهاية الامر غير أنه ما يزال مصرا على الرغم من ذلك على أن الحرب ضد العراق كان لها ما يبررها نظرا لان صدام كان يمثل تهديدا خطيرا على أمريكا بل والعالم بأسره.!!

وقالت الصحيفة أن بوش لم يرد بشكل مباشر على الاسئلة التي وجهها له الصحفيون أمس عما اذا كان لايزال مصرا على رأيه السابق على أنه سيتم العثور على هذه النوعية من الأسلحة في العراق حتى بعد التعليقات التي ادلى بها مؤخرا ديفيد كاى الرئيس السابق للجنة التفتيش الأمريكية على اسلحة الدمار الشامل العراقية والتي اكد من خلالها أن صدام كان قد تخلص من هذه الاسلحة قبل اندلاع الحرب.

وأوضح بوش في تصريحات خلال مؤتمر صحفى مشترك من الرئيس البولندى الذى يزور واشنطن حاليا " اننى اعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نسمح لهذه اللجنة بمواصلة عملها وذلك حتى يتسنى لنا معرفة الحقائق ومضاهاتها بما كنا نتصوره في هذا الصدد ".

جاء ذلك في الوقت الذى وصف مسئولون في البيت الابيض والكونجرس التقارير الاستخباراتية التي وردت بشأن العراق قبل الحرب بانها كانت معيبة إلى حد بعيد مؤكدين انهم باتوا يشكون في أن بوش سوف يستمر في التشبث بموقفه السابق من موضوع اسلحة الدمار الشامل في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض مسئولى الادارة الأمريكية اعترفوا في دوائرهم الخاصة بأن تصريحات كاى الاخيرة اصبحت تمثل مشكلة سياسية كبيرة بالنسبة للبيت الابيض وانه سوف يكون من المتعين أن تتم مواجهتها اما الان أو مع اشتداد الحملة الانتخابية بدرجة اكبر كلما اقترب موعد اجراء انتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم.

وذكر مسئولان بالبيت الأبيض أن نقاشا قد بدأ بالفعل في داخل أروقة الادارة الأمريكية عما اذا كان يتعين على بوش الدعوة في القريب العاجل لاجراء اصلاحات على أساليب جمع المعلومات الاستخباراتية. غير انهما اضافا أن مساعدى الرئيس يبحثون حاليا عن صيغة تسمح لهم بالاعتراف بوجود مشكلات في اطار العمل الاستخبارى ولكن دون توجيه اللوم بشكل مباشر لوكالة" سى اى ايه" أو مديرها جورج تينيت.