أنت هنا

8 ذو الحجه 1424

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أنها أفرجت عن ثلاثة مراهقين أفغان اعتقلتهم في سجن غوانتانامو منذ الهجوم على أفغانستان وتم إرسالهم عائدين إلى وطنهم.
وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت اثنين من الفتيان في غارة على معسكرات لطالبان في أفغانستان وتم إرسالهما إلى جوانتانامو في شهر يناير/ كانون الثاني 2002. أما الثالث فاعتقل أثناء محاولته الحصول على أسلحة لحركة لطالبان.
وقال البنتاغون في بيان "لم يعد المراهقون يشكلون خطرا على الأمن القومي الأمريكي ولا يملكون معلومات استخباراتية مفيدة."
وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت سراح 87 معتقلا من جوانتانامو، كما رحلت أربعة آخرين إلى السعودية لاعتقالهم هناك.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه لم يكشف عن أسماء الفتيان الثلاثة حتى لا يتعرضوا لأعمال انتقامية.
وأوضح متحدث باسم البنتاجون أنه سيتم إعادة الفتيان الثلاثة إلى أوطانهم بمساعدة منظمات غير حكومية. وأضاف: "هدفنا هو إعادتهم إلى البيئة التي تتيح لهم فرصة الاندماج في المجتمع المدني."
وبالرغم من مطالب الجماعات الحقوقية بإطلاق سراح المراهقين -13 و 15 عاماً- إلا أن قرار الإفراج مرهون بقيادات أمريكية عليا وقد تم رفض إطلاق سراحهم مرارا.
وخضع الأطفال المعتقلون منذ مطلع العام الماضي إلى حراسة مشددة على مدار الساعة، حيث يفرض عليهم حراس المعتقل رقابة مكثفة تحرمهم حتى خصوصية استخدام الحمامات.
وأعترف أحد المسئولين في سجن غوانتانامو بوجود مراهقين في غوانتنامو تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عاماً، في المعتقل الذي يضم حوالي 660 معتقلاً من 44 دولة مختلفة.
ويتمتع المراهقون دون سواهم من سجناء المعتقل، الذي طالته انتقادات دولية حادة، بالسماح لهم بممارسة الرياضة ولعب كرة القدم ومشاهدة أفلام الفيديو والاستمتاع بالألعاب الإلكترونية.
ورفضت الإدارة الأمريكية سبغ صفة "أسرى حرب" على معتقلي غوانتانامو، الذين لم توجه إليهم - وبالرغم من مرور عامين تقريباً - تهم رسمية وحظر السماح لهم بتوكيل محامين للدفاع عنهم.
ويتلقى المعتقلون القصر يومياً دروساً في العلوم الاجتماعية والجغرافيا بلغاتهم المحلية، بيد أن المسؤولين رفضوا الكشف عن جنسياتهم واكتفوا بالتأكيد بأنهم مسلمون.
ويخضع المعتقلون الصغار إلى الاستجواب بين الفينة والأخرى، ويكافأ المتعاون منهم بالمزيد من الأطعمة الخفيفة والساعات لمشاهدة أفلام الفيديو.