أنت هنا

8 ذو الحجه 1424
وكالات

تعزّزت فُـرص المرشح الديمقراطي جون كيري لخوض معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد أن فاز في الانتخابات الأولية لحزبه في ولايتي آيُـوا ونيوهامشر. وسيكون جون كيري أكثر المرشحين قُـدرة على مواجهة المرشح الجمهوري، الرئيس جورج بوش. فقد أظهر استطلاع لآراء الناخبين الأمريكيين أجرته مجلة نيوزويك، أنه لو أُجريت انتخابات الرئاسة الأمريكية الآن فإن جون كيري سيفوز على بوش.

وقد تعهّـد جون كيري بأنه لو أصبح رئيسا للولايات المتحدة سيُـرسل مبعوثا عنه للتوصّـل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي قال: "إنه ينبغي أن تكون له الأسبقية على قائمة أولويات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لأن إقامة سلام شامل ودائم في المنطقة يشكّـل أهم عوامل الاستقرار في منطقة بالغة الحيوية بالنسبة للمصالح القومية الأمريكية، كما أن السناتور جون كيري أكّـد للناخبين الأمريكيين أنه عندما صوّت لصالح قرار استخدام القوة ضد العراق، كان تصويته وفقا لتعهّـد الرئيس بأن يكون ذلك في إطار تحالف دولي، ومن خلال الشرعية الدولية، وكملاذ أخير وليس كقرار منفرد لشن حرب استباقية أدّت إلى خلق موجة متصاعدة من مشاعر العداء للولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم".
واتفق الخبيران، رودوس كوك، المحلل السياسي ومؤلف عدة كُـتب عن الانتخابات الأمريكية، منها "عملية الترشيح لانتخابات الرئاسة الأمريكية" و"أمريكا أمام صناديق الانتخابات 1960-1996"، والدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بواشنطن، ومؤلف كتاب "صورة العرب في وسائل الإعلام الأمريكية"، على أن هناك مجموعة من القضايا ستشكّـل محل اهتمام الناخب الأمريكي في انتخابات الرئاسة القادمة، وهي مسألة السياسة الخارجية، خاصة التشكيك في أسباب شن الحرب ضد العراق بالنظر للفشل في العثور على أسلحة الدمار الشامل، واستمرار الافتقار إلى الأمن في العراق، وتصاعُـد الخسائر في القوات الأمريكية، حتى بعد اعتقال الرئيس صدام حسين، بالإضافة إلى عدم تحقيق أي تقدم في تنفيذ خارطة الطريق، وعدم شعور المواطن الأمريكي بأن الحرب على ما يسمى بالإرهاب قد جعلت أمريكا أكثر أمنا.
والمسألة الأخرى التي ستحسم من يفوز في السباق المحموم نحو البيت الأبيض، هي وضع الاقتصاد الأمريكي الذي ينطوي على فقدان ملايين الأمريكيين لوظائفهم، وعدم خلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى قضية توفير التأمين الصحي والرعاية الصحية لملايين الأمريكيين.