أنت هنا

9 ذو الحجه 1424
وكالات

اعترفت مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندليزا رايس بان تقارير الاستخبارات التي سبقت الحرب على العراق قد تكون خاطئة، في مقابلات اذاعتها قناة سي بي اس التلفزيونية الأميركية. وقالت رايس، فيما يعد اعترافا للمرة الأولى من البيت الأبيض، إن الدلائل التي لديهم تشير إلى وجود اختلافات بين المعلومات التي حصلت عليها الحكومة الأميركية عن الأسلحة المحظورة التي دخلت العراق، وما تم العثور عليه في الواقع. وأضافت رايس ليست هذه مفاجأة بالنسبة لدولة كانت مغلقة وسرية مثل العراق، كانت تفعل كل ما بوسعها لخداع الأمم المتحدة والعالم، وعندما تتعامل مع أنظمة كهذه من الصعب أن تكون ايجابيا حيالها. وقالت إن صدام كان رجلا خطيرا في جزء خطير من العالم، وكان الوقت قد حان لاتخاذ خطوات بشأن التهديد الذي كان يشكله.

إلا أن رايس استبعدت تماما الاستجابة لدعوات إجراء تحقيق مستقل في التقارير الاستخباراتية التي سبقت الحرب على العراق. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش مصرا حتى وقت قريب على أن أسلحة الدمار الشامل في العراق ستكتشف.

من جهة أخرى رفض البيت الأبيض من جديد الخميس الدعوات إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الأخطاء في التقدير التي ارتكبتها أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية.فيما دان جون كيري مرشح الدموقراطيين للاقتراع الرئاسي أخطاء وأكاذيب الرئيس الأميركي جورج بوش حول الحرب على العراق ونتائج عمليات التفتيش على أسلحة الدمار الشامل . وأكد البيت الأبيض لليوم الثاني على التوالي أن إجراء تحقيق من هذا النوع غير وارد قبل انتهاء عمليات البحث عن الأسلحة التي يقوم بها الخبراء الأميركيون في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.