أنت هنا

15 ذو الحجه 1424
وكالات

عن مصادر أمنية روسية أن امرأة انتحارية قد تكون وراء الانفجار الذي وقع في إحدى محطات قطارات الأنفاق في موسكو صباح اليوم وأدى إلى مقتل 40 شخصا وجرح 100 آخرين. وترجح السلطات الأمنية فرضية ما أسمته العمل الإرهابي الهادف إلى زعزعة الاستقرار مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الشهر القادم.

وقد أصيب ما يربو على 250 شخصا بالصدمة جراء الانفجار الضخم الذي وقع في وقت الذروة صباح اليوم وأدى إلى تدمير العربة الثانية في القطار. وتعمل حاليا أكثر من 100 سيارة إسعاف قرب محطة بافليتسكايا.

ومن المتوقع أن يكون عدد القتلى أكثر بكثير من العدد المعلن, وإن السلطات تخشى الإعلان عن الرقم الحقيقي خشية ردود أفعال سلبية في أوساط الرأي العام.

وتدرس السلطات الأمنية الآن الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة الموجودة في محطة قطارات الأنفاق. وقدر ناطق باسم الشرطة أن الانفجار وقع بمفعول قنبلة بحجم كيلوغرام من مادة TNT المتفجرة.
وقد انتهت عملية إجلاء الركاب والمصابين.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب لقائه برئيس أذربيجان حيدر علييف الذي يزور موسكو حاليا, أن الإرهاب يجب أن يهزم وذلك في أول رد فعل له على الهجوم.

هذا ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الانفجار ولم توجه السلطات الاتهام إلى أي طرف, وقد أكدت جميع المصادر أن الهجوم يهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مارس/ آذار المقبل, كما يهدف إلى النيل من سمعة بوتين الذي يحظى بدعم 70% من الناخبين الروس.

ويتوقع أن تتواصل الانفجارات في المدن الروسية والعاصمة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وتحاول بعض القوى مقاطعة الانتخابات، ويتوقع أيضا أن الانفجار سوف يخلق الهلع بين صفوف المواطنين الذين قد يتراجع عدد كبير منهم عن المشاركة في الانتخابات.