أنت هنا

15 ذو الحجه 1424

كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن بول بريمر ، الحاكم العسكري الأمريكي في العراق ، يواجه عددا كبيرا من الصعوبات بشكل يومي ، لعل أهمها الافتقار إلي الشرعية الدولية لوجوده في العراق حالياً .
كما يمثل الخوف علي حياته خطرا دائما يواجه بريمر ليل نهار ، كونه المحتل المغتصب ، لذلك يسهر الحراس علي سلامة بريمر أكثر من سلامة الرئيس جورج بوش في واشنطن ، فالرئيس بوش يمكنه علي الاقل دخول الحمام بمفرده في الجناح الغربي ، أما بريمر فهو محاط بدوائر متراكزة من الجدران الواقية والأسلاك الشائكة والموانع في منطقة تبلغ مساحتها أربعة أميال مربعة تدعي "المنطقة الخضراء" وتعج بالجنود والسيارات المصفحة .
وأشارت "نيوزويك" إلي أن خطر تسلل رجال المقاومة العراقية كبيرا جدا في هذه المحمية ، لدرجة أن أربعة جنود شرسي المظهر ومسحلين ببنادق بوشماستر يرافقون بريمر عندما يحتاج إلي استعمال حجرة المراحيض الواقعة علي بعد 20 قدماً من مكتبه .
وكانت مصادر عراقية مقربة من سلطات الاحتلال ، قد كشفت نهاية الشهر الماضي، أن بريمر قد نجا من محاولة اغتيال ثانية تعرض لها في العاصمة بغداد بعد عودته من زيارته إلى واشنطن .
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن تلك المصادر قولها "إنه يعتقد بأن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور مركبته والمركبات المرافقة الأخرى في شارع المطار غربي بغداد" .
يذكر أن هذه هي ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها بريمر منذ تعيينه في منصبه ، حيث كان قد تعرض لمحاولة اغتيال أولى في ديسمبر الماضي ، علي يدي رجال المقاومة العراقية .