أنت هنا

15 ذو الحجه 1424
وكالات

نفى جورج تينت مدير جهاز الاستخبارات الأمريكي (سي اى ايه ) ، بشكل قاطع استنتاج التحليلات الاستخباراتية من أن نظام الرئيس العراقي السابق ، صدام حسين، كان يمثل تهديداً وشيكا.
وفي واحدة من مداخلاته النادرة دافع تينيت الذي يرئس منذ سبع سنوات تقريبا وكالة الاستخبارات عن هذه المؤسسة مؤكدا منذ بداية كلمته انها لم تؤكد يوما أن أسلحة الدمار الشامل العراقية تشكل "خطرا وشيكا".
وتحدث تينت، في كلمة بجامعة "جورج تاون" عن العديد من التساؤلات المطروحة بشأن مدى دقة تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية حول أسلحة العراق المحظورة، والتي استندت عليها الإدارة الأمريكية كمبرر رئيسي لغزو العراق والإطاحة بنظامه.
وقال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية إن جهازه اعتقد بامتلاك العراق، قبيل الحرب، للأسلحة الكيمائية والبيولوجية والنووية، بالرغم من عدم العثور على أي منها.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن تينت اشارته إلى انقسام محللي الاستخبارات على أنفسهم بشأن برامج الأسلحة المحظورة في العراق، والإشارة إلى ذلك بوضوح في تقرير رفع إلى البيت الأبيض في أكتوبر2002.
وفي هذا السياق قال المسؤول الأمريكي: "لم يشيروا البتة إلى تهديدات وشيكة. لقد رسموا تقديرات موضوعية لصناع القرار لدينا عن ديكتاتور وحشي يستمر في جهوده لخداع وبناء برامج قد تفاجئنا باستمرار وتمثل تهديداً لمصالحنا."
وتأتي تصريحات تينت للإفلات بوكالة الإستخبارات الأمريكية من أن تصبح "كبش فداء" في الأزمة الناشبة جراء الحرب على العراق، وهل كانت مبررة.
وشدد تينت خلال كلمته التي استغرقت زهاء 40 دقيقة، على أن التحليلات الاستخباراتية لم "توضع لتلائم أغراضاً سياسية بعينها."
وتفتح تصريحات مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الباب على مصراعيه أمام الديموقراطيين لطرح المزيد من التساؤلات والمطالبة بتشكيل تحقيقات مستقلة بشأن مزاعم الإدارة الأمريكية لشن ضربة وقائية وغزو العراق.