أنت هنا

23 ذو الحجه 1424
موسكو - وكالات

قتل 21 شخصاً على الأقل في روسيا وجرح أكثر من 110 آخرين في انهيار سقف زجاجي لمتنزه مائي في العاصمة الروسية، موسكو يوم أمس السبت، وفق ما أعلنت وكالات الأنباء الروسية.

ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصابع الاتهام إلى المجاهدين الشيشان، مشيراً إلى إمكانية تنفيذهم لهذه الحادثة التي بثت الرعب في نفوس مرتادي المنتزه الذين فروا إلى خارج المبنى وهم يرتدون لباس البحر في درجات حرارة تصل إلى التجمد.

فيما نسب لوري لوزكوف، عمدة موسكو، الحادث إلى تراكم الجليد، الذي غطى العاصمة الروسية خلال الأيام القليلة الماضية، على السطح الزجاجي لمبنى المتنزه.
وأشار عمدة موسكو إلى المباشرة في فتح تحقيق للوقوف على أسباب الحادثة قائلاً "تقييمنا الأولي يظهر عدم وقوع انفجار.. ولكن فريق متخصص سيحقق في ذلك."
في الوقت الذي واصل عمال الإنقاذ عمليات البحث بالاستعانة بالكلاب المدربة.

ويأتي الحادث في أعقاب انفجار قنبلة دمرت قطار مترو مزدحم في 6 شباط الحالي، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل.

وقد فر الزوار المذعورون من الموقع بحي ياسينيفو وهم مازالوا بملابس الاستحمام، فيما حوصر آخرون بين أنقاض السقف المنهار.
وقال عمدة المدينة أن عمال الإنقاذ سمعوا أصواتا من تحت الأنقاض، فيما قالت خدمات الإنقاذ أنه تم نقل 39 شخصا للمستشفى، بينهم ثلاثة أطفال لحقت بهم إصابات خطيرة.

وعلى أثر الحادث هرعت 25 سيارة إسعاف وسيارات إطفاء إلى الموقع، في الوقت الذي توجه وزير الطوارئ الروسي سيرجي شويجو إلى موقع الحادث.
وقالت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء أن نحو 600 شخص كانوا بالمجمع الترفيهي حينما انهار السقف الذي تبلغ مساحته إجمالا خمسة آلاف متر مربع.

وأظهرت الصور التي عرضها التلفزيون الروسي أعمدة من الأسمنت انهارت في حوض السباحة، وقال شهود العيان لوكالة إنترفاكس للأنباء أن صوت تصدع السقف الزجاجي قبل انهياره بدأ وكأنه دوي انفجار.

يذكر أن مجمع ترانسفال الضخم للألعاب المائية الذي افتتح عام 2002 يعد الأكبر من نوعه في موسكو، حيث يضم إلى جانب حوض سباحة نهرا صناعيا وصالات سونا وألعاب مائية.
وقد أمر الادعاء في موسكو بفتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت هناك مسؤولية تقع على عاتق مسؤولي الحكم المحلي وأصحاب المجمع المائي.