5 محرم 1425
فلسطين المحتلة -وكالات


ارتفع عدد المصابين بين الفلسطينيين إلى 30 شخصا وصفت إصابات 6 منهم بالخطرة وذلك خلال المواجهات التي وقعت ظهر اليوم بين قوات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت اقتحمت معززة بأربعين آلية عسكرية، مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقد هاجمت قوات الاحتلال 13 مصرفا، بينها فروع رئيسية لبنك القاهرة - عمان، والبنك العربي وبنك فلسطين الدولي، وكذلك فرع البنك العربي في البيرة، وقامت بسلب أموالها، كما اقتحمت مركزاً للزكاة في رام الله واستولت على أموال المسلمين هناك.

ففي حوالي الساعة العاشرة صباح اليوم الأربعاء، قامت قوات كبيرة من القوات الخاصة الإسرائيلية وعدد كبير من أفراد الشرطة المسلحين باقتحام البنك العربي في الضفة الغربية، وقاموا بإشهار أسلحتهم في وجوه الجميع، واحتجزوهم قبل أن يستولوا على الأموال هناك، ثم قاموا بعد ذلك بالانتقال إلى بقية المصارف والبنوك الفلسطينية في المنطقة.

يقول أحد المواطن الذين شهدوا عملية الاجتياح: " عند خروجنا من البنك وجدنا أن البنك كان محاصرا، وقد تحول إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية مغلقة، وكانوا قد أقاموا الحواجز الشائكة على الطرق والمداخل المؤدية إلى البنك، وأغلقت الطريق المؤدية من الإشارة الضوئية المتواجدة عند رام الله الفوقا ـ قرب البنك الإسلامي والهلال الأحمر، ونقطة عسكرية أخرى قرب بنك فلسطيني الدولي، ومدرسة الفرندس، وبذلك تم عزله عن المحيط الخارجي".

من جهته قال راديو إسرائيل: " إن عملية توغل الجيش الإسرائيلى في مدينة رام الله التي تمت في وقت سابق اليوم تهدف إلى الكشف عن حسابات مصرفية لتنظيمات فلسطينية فيها ملايين من الدولارات" على حد زعمها 0
كما زعمت مصادر صحفية إسرائيلية أن الحملة العسكرية على البنوك في مدينة رام الله تهدف إلى الكشف عن أرصدة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال الراديو الإسرائيلي: " إن الجيش وبالتعاون مع جهاز الشاباك والشرطة داهموا في مدينة رام الله فرعين للبنك العربى وفرعا لبنك القاهرة عمان لمصادرة أموال نقدية تتبع لجمعيات الصدقات والزكاة وكانت معدة لاستخدامها في عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال".
وقامت القوات الإسرائيلية باعتقال عدد من موظفي البنوك قبل اقتحامها.

وكان الجيش اقتحم قبل أكثر من عام فرعى البنك العربى في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة مرتين وسرق أموالا تعود لأحد المواطنين قالت سلطات الاحتلال أنه ينتمي لحركة حماس 0

بدأت دبابات ومدرعات إسرائيلية تتوغل في مناطق عديدة في المدينة منذ الساعة العاشرة صباحًا، في أوسع حملة عسكرية ينفذها الجيش في المدينة منذ انسحابه الأخير منها.
وأطلق الجنود الإسرائيليون غازات مسيلة للدموع وعيارات مطاطية لتفرقة المواطنين الذين تصدوا لها بالحجارة، وقال شهود عيان، أن الحديث عن أعنف غارة تقوم بها قوات الاحتلال على رام الله في الشهور الأخيرة.