أنت هنا

11 محرم 1425
واشنطن - صحف


نشرت أسبوعية "نيويوركر" الأمريكية، الصادرة اليوم الثلاثاء، تحقيقاً تضمن معلومات تدعي تمكن الوحدة (8200) السرية الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، التابعة للجيش الإسرائيلي، من فك الشفرة الإيرانية المعقدة لأجهزتها الأمنية، وقامت بالتنصت على اتصالاتها التي تقوم بها بشأن المشروع النووي خلال السنوات الأخيرة.!!

وجاء في التحقيق الذي أعده الصحفي الأمريكي سيمون هيرش، والمقرب من إسرائيل، أن الرئيس الباكستاني، برويز مشرف يدعي أن العلاقة بين العالم النووي الباكستاني، خان، وبين إيران كانت مستقلة ولم تعلم بها حكومته، إلا أن الحقائق مغايرة لهذه التصريحات، حسب ما يقول هيرش، الذي ادعى بالقول: "عندما سافرت إلى منطقة الشرق الأوسط، قبل عدة سنوات، قيل لي أن الوحدة 8200 المذكورة، نجحت بفك شفرة إيرانية معقدة، وبدأت تتنصت على الاتصالات الباكستانية-الإيرانية، وبشكل خاص على الاتصالات الجارية بشأن البرانامج النووي الإيراني الآخذ بالتطور".

كما يدعي معد التحقيق أن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لا تزال تحافظ على علاقات أقامتها مع جهات إيرانية داخلية، منذ عهد شاه إيران السابق، الذي أطيح به عام 1979. بعض هذه العلاقات لا تزال قائمة. كما يحافظ الموساد الإسرائيلي على علاقات وطيدة مع جماعات من المعارضة الإيرانية، كالمجلس الوطني، على سبيل المثال".

وقالت صحيفة "يدعنوت أحرونوت" على الإنترنت: " إن وحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تتلخص مهامها بجمع معلومات تكنولوجية في الدول المجاورة لإسرائيل، كما أنها إحدى أكبر الوحدات العسكرية في الجيش الإسرائيلي".

ويظهر التحقيق أن إسرائيل قامت بنقل المعلومات الاستخبارية التي كشفتها إلى المخابرات الأمريكية، وأرفقتها بإثباتات تؤكد أن مسؤولين كبارًا في باكستان وإيران ناقشوا بينهم، بانتظام، التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران وتداعيات هذه التحقيقات.

وأضاف هيرش في التحقيق أن "ضابطًا رفيعـًا في الاستخبارات الإسرائليية، له صلة بتبادل المعلومات السرية بين إيران وباكستان قال لي أنه فهم أن الباكستانيين أعربوا عن خشيتهم من أن يكشف الإيرانيون عن حقيقة التعاون القائم معهم أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي مقابلة أجريتها مع الضابط في تل أبيب أبلغني أن إسرائيل مقتنعة بأن إيران لا تنوي التخلي عن القنبلة النووية. ما قامت به إيران يتلخص بأنها أبلغت الوكالة الدولية بمعلومات معروفة، لم تتمكن من التستر عليها مدة أطول من الزمن... المخابرات الإسرائيلية تواصل تعقب البرنامج النووي الإيراني عن كثب".

وذكر هيرش أن مصدرًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغه بأن إيران حفرت في الأرض بعمق 200 متر من أجل إجراء اختبارات نووية وأنها تلقت تصاميم القنبلة التي ستجري عليها الاختبار، من ليبيا عبر باكستان.!!