صرح الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الخاص في العراق أمس الأربعاء، أنه على الولايات المتحدة والدول المحتلة الأخرى في العراق أن توضح دور الأمم المتحدة هناك.

وأعلن الإبراهيمي الذي يشارك في جهود تشكيل حكومة عراقية مؤقتة موالية للاحتلال، بعد إشرافه على تشكيل حكومة موالية للاحتلال في أفغانستان، أن السياسة الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية وتأييد واشنطن لها؛ يعقّد جهود تشكيل حكومة عراقية يمكنها تسلم السيادة لدى انتهاء الاحتلال الأمريكي للعراق يوم 30 يونيو.

وقال وزير الخارجية الجزائري الأسبق عن الولايات المتحدة: " إنهم يمثلون 30 في المائة من اقتصاد العالم ولديهم الكثير من العتاد.. طائرات ودبابات" مضيفاً "لكن هناك كثيرين آخرين يعيشون على هذا الكوكب. وعلى الأمريكيين أن يبذلوا جهودا ليتعلموا كيف يتعايشون معا".

وحث الإبراهيمي أعضاء مجلس الأمن الدولي خاصة الولايات المتحدة على بدء محادثات مع كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عن الدور الذي يريدون للمنظمة الدولية أن تلعبه في العراق بعد 30 يونيو.

وقال: " عليهم أن يبدءوا التشاور فيما بينهم ومع الأمين العام، إنه أمر معقد للغاية وصعب للغاية. هناك شعور غامر بالكراهية في العراق".
وأعلن الإبراهيمي أن مهمته تتعقد اكثر بسبب "سياسة إسرائيل الأمنية التي تقوم تماما على العنف والقهر وإصرارها على احتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية".

وقال: " كل المشاكل متصلة ما من شك في ذلك. السم الزعاف في المنطقة هو سياسة الهيمنة الإسرائيلية والمعاناة المفروضة على الفلسطينيين".
وأضاف قوله أن ما يزيد على كل هذا هو "المفهوم السائد بين كل شعوب المنطقة وما وراءها بان هذه السياسة ظالمة مع التأييد غير العادل وبلا تفكير كما يرونه من جانب الولايات المتحدة لهذه السياسة".