أنت هنا

6 ربيع الثاني 1425
واشنطن–وكالات

اتهم انتوني زيني الجنرال المتقاعد والرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالفشل في إدارة حرب العراق وطالبهم بالاستقالة.

وقال زيني لشبكة (سي.بي.اس) الأمريكية دون أن يعدد الأسماء: "هناك من أفسد الأمر، وعلى هذا المستوى وفي هذه المرحلة يجب أن يكون واضحاً للجميع أنهم أفسدوا الأمر، والآن من يجب أن يطاح برؤوسهم لهذا السبب؟ هذا ما يشغلني."
وأضاف زيني الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية من عام 1997م وحتى عام 2000م: " إن التخطيط لحرب العراق والمدة التي أعقبتها كان خاطئاً من البداية".

وذكرت الشبكة أن انتقاد زيني العنيف للبنتاجون ولإدارتها حرب العراق يرد بالتفصيل في كتاب جديد باسم (المعركة معدة) عن مشواره العملي شاركه في كتابته توم كلانسي.
وقال زيني في حديثه التلفزيوني: "أعتقد أنه كان هناك قصور في نشر عدد غير كاف من القوات على الأرض وفي عدم فهم الأبعاد العسكرية للخطة بشكل كامل."
واستطرد قائلاً "إذا كنت وزيرا للدفاع وأنت مسؤول عن هذا، إذا كنت مسؤولاً عن هذا التخطيط وعن هذا التنفيذ على الأرض، إذا كنت قد توليت المسؤولية عن العناصر الأخرى غير العسكرية وغير الأمنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل العناصر الأخرى، إذن فأنت تتحمل المسؤولية."

وقبل تقاعده عام 2000م وضع زيني خطط الغزو، وكانت تقوم على نشر 300 ألف جندي أي أكثر من ضعف العدد الموجود حالياً في العراق وهو 140 ألفاً.
واستطرد زيني قائلاً "بالقطع هذه الرتب التي فرضت علينا استراتيجية بها ثغرات.. بالقطع عليهم أن يرحلوا ويجيء من يحل محلهم، إذا كنت قائد مؤسسة عسكرية قدمت هذا الأداء إلى الرئيس كنت بالقطع قدمت استقالتي."

واختلف جنرال مشاة البحرية الأمريكية المقاعد مع إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش على حرب العراق، ومنذ ذلك الحين أبدى قلقه بشأن الموقف الأمني في العراق وما وصفه بنقص التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب، وقال زيني لبرنامج (ستون دقيقة): " إنه حان الوقت لتغيير الخط في العراق".