أنت هنا

11 ربيع الثاني 1425
مدريد - وكالات

أصدر قاضي المحكمة الوطنية الأسبانية خوان ديل أولمو الذي يحقق في تفجيرات 11 مارس التي تعرضت لها مدريد وخلفت مقتل 192 شخصاً؛ مذكرة دولية بالبحث واعتقال الجزائري داود اوهنان بتهمة التورط في هذه التفجيرات.

وتكشف المذكرة التي صدرت يوم الجمعة أن الشرطة توصلت إلى أن بصمات هذا الجزائري كانت في المحافظ البلاستيكية التي كانت بها أدوات تستعمل للتفجير عثر عليها في سيارة الشحن الصغيرة التي تم استعمالها في نقل هذه المتفجرات من الفيلا المهجورة في ضواحي العاصمة حتى محطات القطارات التي كانت هدفاً للمهاجمين.

ومن جهتها، نقلت وكالة أوروبا برس عن مصادر قضائية أن عدداً من المعطيات الأخرى تورط هذا المواطن الجزائري في التفجيرات، حيث إن التحقيقات بينت أن داوود قد اتصل في عدد من المناسبات هاتفياً بالمتورطين المباشرين في الهجمات.
كما كشفت تحاليل الحمض النووي لبعض الأشياء التي تم العثور عليها في المنزل أنه كان موجوداً بالفعل في المنزل المذكور.

والسبب الرئيس في التأخر في الإعلان عن هوية هذا المواطن الجزائري حتى يوم الجمعة أن الشرطة الأسبانية في البدء لم تتعرف على هوية البصمات وأرسلتها إلى الأنتربول، وكانت المفاجأة أن مكتب التحريات الأمريكي أعلن أنها تعود إلى محامي أمريكي مسلم يسمى براندون مايفلد يشتبه في علاقته بتنظيم القاعدة وجرى اعتقاله منذ ثلاثة أسابيع في ولاية اوريغون وأفرج عنه منذ أيام بعدما بينت التحريات اللاحقة أن البصمات تعود للمواطن الجزائري المذكور.!!

وهذه أول مرة يتم توجيه الاتهام فيها إلى مواطن جزائري بالتورط في هجمات 11 مارس في العاصمة مدريد بعدما كانت الاتهامات مقتصرة فقط على المغاربة وبعض السوريين والأسبان الذين باعوا المتفجرات للمهاجمين.

يذكر أن أغلبية الجزائريين الذين اعتقلوا في أسبانيا كان بتهمة الانتماء إلى خلية القاعدة الأسبانية التي يعتقد أن أبا الدحداح يتزعمها أو بتهمة الانتماء إلى بعض الحركات الجزائرية المحظورة.