أنت هنا

18 جمادى الأول 1425
هونغ كونغ - وكالات

كشف مصدر إعلامي مسؤول في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة النقاب أمس الأحد عن اتصالات سرية تجرى بين الصين وإسرائيل على قدم وساق تستهدف استئناف علاقات التعاون العسكري والمتوقفة منذ يوليو عام 2000م.

وكانت العلاقات العسكرية بين الصين وإسرائيل أصيبت بجمود إثر قرار إسرائيل إلغاء صفقة طائرات الفالكون المتطورة إذعاناً لضغوط أمريكية اعتبرت أن إتمام تلك الصفقة من شأنه الإضرار بموازين القوى العسكرية في منطقة المضيق لصالح الصين على حساب تايوان.

وفي هذا السياق ذكر التليفزيون المحلي لمنطقة هونج كونج - والذي يلتقط بثه في جزيرة تايوان وأنحاء متفرقة من بر الصين الرئيس- أن هذه الاتصالات السرية بدأت بعد أسبوعين فقط من توقيع اتفاقية بين الهند وإسرائيل أوائل العام الحالي تبلغ قيمتها 1ر1 مليار دولار أمريكي، وتحصل الهند بمقتضاها على طائرات إنذار مبكر من طراز فالكون وهو الطراز ذاته الذي كانت الصين تتطلع للحصول عليه قبل إلغاء الصفقة، حيث اعتبرت الصين حصول الهند عليه إخلالاً لموازين القوى الدفاعية بينها وبين جارتها الهند.

وانتهزت الفرصة لإعادة فتح الموضوع مع الجانب الإسرائيلي بشأن استئناف تعاونهما العسكري بعد توقف دام قرابة أربعة أعوام.

ولم يتردد الجانب الإسرائيلي بدوره وسارع بإرسال وفود عسكرية رفيعة المستوى تمثل الإدارات الرئيسة بوزارة الدفاع إلى بكين في زيارات سرية لم يكشف النقاب عنها في حينها لبحث إمكانات تصدير أسلحة وتقنيات عسكرية إلى الصين بشكل يأخذ بعين الاعتبار عدم الإضرار بالمصالح الاستراتيجية الإسرائيلية الأمريكية العليا من ناحية وبالحفاظ على التوازن المنشود بين العلاقات الصينية الإسرائيلية والهندية الإسرائيلية من ناحية أخرى!!!