أنت هنا

23 جمادى الأول 1425
عواصم - وكالات

قررت الحكومة الفليبينية اليوم السبت سحب قواتها المنتشرة في العراق خلال الشهر القادم، في أعقاب تهديد جماعة مسلحة عراقية بقتل رهينة فليبيني تحتجزه منذ عدة أيام.

وكانت الجماعة التي أطلقت على نفسها اسم (فيلق خالد بن الوليد) التابع للجيش الإسلامي في العراق، (وفق ما ظهر في لوحة خلفية لشريط الفيديو الذي بثته الجماعة) قد خطفت الرهينة الفليبيني دي لا كروس (46 عاماً) بالقرب من مدينة الفلوجة مساء الأربعاء الماضي، وهو يقود شاحنته التي تحمل إمدادات نفط خام من السعودية، وفق ما أكدت مصادر إعلامية.

وجاء إعلان الحكومة الفليبينية عن سحب قواتها في العراق، بعد أن ناشد الرهينة الفليبيني للمرة الأخيرة الحكومة والرئيس جلوريا ماكاباجال ارويو لسحب القوات الفلبينية من العراق قبل انتهاء المهلة التي حددها خاطفوه لقتله، والتي ستنتهي يوم غد الأحد.

وأكدت الحكومة الفليبينية أنها ستسحب قواتها من العراق خلال الشهر القادم، مشيرة إلى أنها لن تمدد بقاء قواتها مدة أطول.

وكانت قناة (الجزيرة) الفضائية، بثت اليوم السبت شريطاً مصوراً للسائق الفلبيني الرهينة في العراق، وهو يوجه "نداء أخيراً" لرئيسة الفليبين لسحب قوات بلاده من العراق.

وقال انخيلو دي لا كروس في شريط الفيديو: " إلى زملائي في الشركة السعودية وإلى كل الفليبينيين المتجهين للعراق أنصحكم بعدم الحضور بسبب المشاكل الكثيرة، ولأن الشرطة العراقية لن تتمكن من حمايتكم كما حدث معي".

ومضى دي لا كروس الذي كان يرتدي زياً عمالياً برتقالي اللون، يقول فيما وصفته قناة الجزيرة بأنه النداء الأخير: "إلى عائلتي في الفليبين والرئيسة ارويو أتوسل إليك أن تسحبي القوات من العراق".

وكانت الجزيرة قد بثت يوم الأربعاء شريط فيديو ظهر فيه دي لا كروس وهو يبكي أمام ثلاثة مسلحين، وقال: " إنهم هددوا بقطع رقبته إذا لم تسحب مانيلا قواتها، وقوامها 51 عسكرياً من العراق في غضون 72 ساعة".