أنت هنا

15 جمادى الثانية 1425
لندن\صحف

نشرت صحيفة الصنداي تايمز مقالاً على صدر صفحتها الأولى حول المعلومات الخاطئة التي تم الترويج لها قبيل الحرب على العراق بأن النظام العراقي حاول شراء اليورانيوم من دولة النيجر.
وقالت التايمز فيما نقلته عنها البىبىسى : إنها توصلت إلى الشخص الإيطالي الذي استخدم لترويج هذه الإشاعات التي سببت حرجاً لكل من (الرئيس الأمريكي) جورج بوش، و(رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير.
وقالت الصحيفة: إن اعترافات هذا الرجل قد تساعد في الكشف عن أبعاد المخطط الذي أصبح مكوناً رئيساً في المعارك السياسية الشرسة، والتي لم تحل بعد بشأن سراب أسلحة الدمار الشامل العراقية، على حد وصف التايمز.
وأوضحت الصحيفة أن الشخص الوسيط هو إيطالي يقدم نفسه باسم جياكومو، وأنه عمل في السابق مع القوات المسلحة والمخابرات الإيطالية.
وتنقل التايمز على لسان جياكومو قوله: إن الاستخبارات الإيطالية استخدمته لنشر وثائق مزيفة تهدف إلى الإيحاء بأن صدام حسين سعى إلى شراء اليورانيوم من النيجر لصنع قنبلة نووية.
وقال الوسيط الإيطالي: إن أحد أصدقائه السابقين في الاستخبارات الإيطالية أبلغه أن سيدة في سفارة النيجر في روما تحمل هدية له، والتقى بها وأنها سلمته وثائق.
وتابع جياكومو قوله: إن الاستخبارات الإيطالية أرادت منه أن ينقل هذه الوثائق لأطراف أخرى لكن دون أن يعرف أحد بصلتها بالقضية.
وقال: إنه تسلم مجموعة من التلكسات والعقود والمراسلات التي توحي بأن صدام حسين قد عقد صفقة مع النيجر لشراء 500 طن من خام اليورانيوم تكفي لتصنيع عدة قنابل.
ونقلت التايمز عن جياكومو قوله: إنه يأسف لنشر هذه المعلومة الزائفة، لكنه كان يعتقد أن الوثائق كانت حقيقة عندما نقلها إلى جهات استخباراتية أخرى وأحد الصحفيين.