أنت هنا

15 جمادى الثانية 1425
نيويورك\ وكالات

أصدرت شرطة مدينة نيويورك بياناً حذرت فيه من معلومات استخباراتية تفيد بأن " تنظيم القاعدة يواصل استهداف المؤسسات التجارية والمالية والدولية داخل الولايات المتحدة."
ونقلت سى إن إن عن مسؤول فيدرالي إن : الاستخبارات تشير إلى تهديد يستهدف تلك المؤسسات داخل مدينة نيويورك، وأن "خطة هجوم جديدة يجري إعدادها حالياً."
وكانت محطة أي بي سي الإخبارية الأميركية ذكرت في تقرير لها مساء السبت نقلاً عن مصادر لم تسمها أن القاعدة تخطط لتسلل منفذي الهجمات إلى الأراضي الأميركية عبر الحدود المكسيكية.
ووصفت المحطة هذه المعلومات الاستخباراتية بأنها أكثر أهمية وخطورة من التحذيرات التي تم إطلاقها سابقا حول نوايا القاعدة بمهاجمة المصالح الأميركية، مشيرة إلى أن ما أزعج السلطات بوجه خاص هو أن تقارير المخابرات تشير إلى احتمال شن هذه الهجمات بشاحنة ملغومة أو أكثر.
وأبلغ متحدث باسم شرطة نيويورك صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن التحذير بتعزيز إجراءات الأمن جاء بعد مناقشات جرت في اليومين الماضيين بين مفوض الشرطة ومساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في نيويورك، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأصدرت شرطة نيويورك تحذيرات إلى الشركات تضمنت ضرورة تشديد الرقابة على غرف التكييف، والغرباء الذين يسألون الطريق إلى مواقع حساسة، وعمال الصيانة الذين يحضرون في توقيتات مثيرة للريبة وبدون استدعاء، والموظفين والعملاء الجدد، مع ضرورة وضع علامات تحذيرية بالمواقع التي يُحظر دخولها في مقار الشركات.
وكان مسؤول رفيع في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد صرح إنّ لدى الوكالة ما يكفي من المعلومات الدقيقة التي تشير إلى أنّ تنظيم القاعدة يريد مهاجمة الولايات المتحدة، وأنّ بعضاً من هذه المعلومات تمّ جمعها من معتقلين في أفغانستان وباكستان وغيرها !
ومن جهته، أوضح مسؤول آخر في نفس الوكالة أنّ "التهديد جدّي بنفس درجة التهديد الذي كان في صيف 2001م" مباشرة قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001م.
وقال إنّ المعلومات لم يتمّ جمعها من المعتقلين فحسب، ولكن أيضاً من كلّ أوجه العمل الاستخباري، بما فيها مصادر بشرية وتكنولوجية.
ولكنه وبالرغم من هذه التحذيرات فإن إدارة الشرطة أكدت أن مستوى التأهب في نيويورك لم يتغير وما يزال باللون البرتقالي،
ويقول محللون: إنه رغم وجود تحذيرات قد تكون جادة في هذا المجال إلا أن الحكومة الأمريكية كثيراً ما تبالغ فيها إعلاميا رغبة منها في التضخيم من حجم الإرهاب كعدو توجه ضده سائر السياسات .