أنت هنا

6 رجب 1425
واشنطن \ صحف

أفادت مصادر صحفية يوم السبت أن إدارة بوش وافقت على بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في تحول للسياسة يهدف إلى مساعدة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) ارييل شارون.

وأشارت المصادر أن الحكومة الأمريكية أرادت دعم شارون أمام حزبه المتطرف، والموافقة على بناء المستوطنات من جديد في خطوة يراها المراقبون ترسيخاً للدعم اللا محدود من حكومة بوش للحكومة اليهودية المتطرفة ! !

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين لم تكشف عنهم قولهم: إن الإدارة تدعم الآن بناء منازل جديدة في بعض المستوطنات طالما أن التوسع لا يمتد إلى أجزاء غير مستخدمة للبناء في الأراضي المحتلة.

والموقف الأمريكي المعلن حتى الآن هو أن كل النشاط الاستيطاني يجب أن يجمد .

وقالت الصحيفة: إن السياسة الجديدة اتضحت هذا الأسبوع حين لم يصدر انتقاد من المسؤولين الأمريكيين لإعلان السلطات الإسرائيلية عن أنها ستطرح مناقصات لبناء ألف مسكن من الشقق المدعومة للمستوطنين.

وقالت جماعة إسرائيلية تراقب حركة الاستيطان: إن موافقة الولايات المتحدة على البناء الجديد في المستوطنات سيقوض عملية السلام المجمدة بين
إسرائيل والفلسطينيين.

وأضافت حركة "السلام الآن" أن الموافقة "تفتح فرجة أمام موجة جديدة من البناء في كل المستوطنات وتنأى بإسرائيل عن حل الصراع مع الفلسطينيين".

ويبدو أن الإعلان عن بناء الشقق الجديدة محاولة لنزع فتيل مقاومة متمردين في حزب ليكود الذي يتزعمه شارون، والذين أغضبتهم محاولة لضم حزب العمل المعارض المنتمي ليسار الوسط إلى الحكومة لدعم خطة رئيس الوزراء للانسحاب من غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة بوش قوله: إن واشنطن قررت ألا تزيد من مشاكل شارون السياسية بينما يصارع المتشددين في ليكود.

وقالت الصحيفة: "اعترف بعض المسؤولين الأمريكيين إضافة إلى ذلك بأن الرئيس بوش عزف عن انتقاد إسرائيل أثناء حملة إعادة انتخابه التي تعول على الدعم من مؤيدي إسرائيل المحافظين".

وقال (المشرع اليساري الإسرائيلي البارز) يوسي ساريد: إن شارون يستغل الحملة الأمريكية !!