أنت هنا

7 رجب 1425
القدس المحتلة\وكالات

تبنت دول عدم الانحياز الـ 116 قراراً يحظر دخول قطعان المستوطنين اليهود ومنتجات المستعمرات “الإسرائيلية” إلى أراضي بلدانها، عقاباً للكيان الذي يضرب عرض الحائط بالرأي العام في المجتمع الدولي، وراهنت تل أبيب على صعوبة تطبيق هذه العقوبات، لكنها لم تخف خشيتها من مفعولها.

وانتقدت السلطة الفلسطينية والجامعة العربية التواطؤ الأمريكي بالصمت على تسمين المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية، ما سيدمر فرص السلام ، ولجأت سلطات السجون الإسرائيلية إلى ضرب الأسرى بالهراوات وصعقهم بالكهرباء، ومساومة المرضى منهم لكسر تصميمهم على الاستمرار في الإضراب عن الطعام الذي دخل مرحلة الخطر، فيما قرر 360 طفلاً أسيراً في سجون الاحتلال الانضمام إلى معركة الأمعاء الخاوية، واستشهد فلسطيني برصاص الجنود الإسرائيليين، وردت المقاومة بقصف المجمعات الاستيطانية بالصواريخ – بحسب الخليج -.

وقال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار، الذي ترأس بلاده حركة عدم الانحياز: إن قرار المجلس الوزاري للحركة، الذي اختتم أعماله في ديربان بجنوب أفريقيا، بتبني فرض عقوبات على إسرائيل، يظهر الشعور بعدم الرضا لدى المجتمع الدولي تجاه الاحتلال الغاصب الذي لا يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية فحسب، وإنما اللامبالاة تجاه رأي المجتمع الدولي، وحض الولايات المتحدة على استخدام نفوذها على إسرائيل لإجبارها على الانصياع لقرار محكمة العدل الدولية المنادي بإزالة جدار الفصل العنصري، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وراهنت وزارة الخارجية الإسرائيلية على أن فرص دفع مجموعة عدم الانحياز باتجاه تطبيق القرار تقارب الصفر، لكن صحيفة معاريف ذكرت أن مسؤولين في الوزارة أعربوا عن خشيتهم من تزايد المد الجارف باتجاه فرض عقوبات على الكيان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشددوا على ضرورة ألا تتعرض إسرائيل لعزلة دولية.

وقالت نيتزا نحمياس (أستاذة العلوم السياسية بجامعة حيفا الإسرائيلية): علينا أن نتذكر أن هذه العقوبات ليست سوى البداية، وكتبت في صحيفة معاريف: هذه هي العلاقة التي تسبغ الشرعية على عقوبات اقتصادية وتجارية يمكنها تعريض مستقبلنا وأمننا للخطر.- بحسب الخليج -

وفيما أكد (سفير إسرائيل في واشنطن) دانيل ايالون، ومسؤول أمريكي وجود تحول في موقف إدارة الرئيس جورج دبليو بوش حيال توسيع المستعمرات اليهودية، كشفت مصادر سياسية في الكيان أن التفاهمات التي كشفت عنها صحيفة أمريكية (الجمعة) قائمة عملياً منذ 3 سنوات، لكنها أبقيت تحت ستار من السرية، وحذر (رئيس الوزراء الفلسطيني) أحمد قريع أمس من أن تواطؤ واشنطن بالصمت عن خرق خريطة الطريق يمكن أن يحبط ويدمر عملية السلام، واعتبر قريع الموافقة الضمنية أو الضوء الأخضر الأمريكي لتوسيع المستوطنات تبرؤاً من عملية السلام، واعتبر (الأمين العام للجامعة العربية) عمرو موسى التفهم الأمريكي لتوسيع المستوطنات أمراً خطيراً.