أنت هنا

10 رجب 1425
روسيا \ وكالات

أفادت تقارير عسكرية روسية بأن إحدى الطائرتين الروسيتين الساقطتين أمس قد أرسلت إشارة استغاثة تفيد باختطافها أو حدوث مشاكل على متنها قبل أن تختفي من على شاشات الرادار– بحسب البي بي سي -
وأعلنت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس نقلاً عن وزارة الحالات الطارئة العثور على جسم طائرة التوبولوف - 154 الروسية الثانية المفقودة وبقايا جثث ركابها الـ 46 في منطقة روستوف جنوب روسيا صباح اليوم الأربعاء.
وقالت مصادر إخبارية روسية في موسكو: إنه تم العثور أيضاً على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، وهي إحدى طائرتين اختفتا من على شاشات الرادار في وقت واحد تقريباً الليلة الماضية بعد أقل من نصف ساعة من مغادرتهما مطار العاصمة الروسية.
وفي وقت سابق عثر على حطام الطائرة الأخرى التي كانت تقل أيضاً أكثر من 40 شخصاً قرب بلدة تولا، على بعد نحو 180 كلم إلى الجنوب من موسكو.
ولم يستبعد مصدر في مركز المراقبة الجوية بموسكو لوكالة إيتار تاس إمكانية حصول "عمل إرهابي"، خاصة وأن الطائرتين اختفتا بفاصل دقيقة واحدة.
وأصدر (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أوامره لجهاز أمن الدولة، جهاز الأمن الفيدرالي بالتحقيق في تحطم الطائرتين، وقال مندوب روسيا في الأمم المتحدة: إنه سيجري التحقيق فيما إذا كان تحطم الطائرتين ناجماً عن أعمال إرهابية.
وصرح مسؤولون روس بأن قائد الطائرة الثانية أرسل نداء استغاثة من عملية اختطاف قبل اختفائها من على شاشات الرادار، وأكد متحدث باسم الشركة المالكة للطائرة لوكالة أنباء إنترفاكس أن برج المراقبة تلقى نداء الاستغاثة الساعة 11.04 من مساء أمس الثلاثاء.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين فوض جهاز الأمن الاتحادي الروسي (FSB) بإجراء تحقيق بشأن الحادثين، وأنه تم تعزيز إجراءات الأمن في المطارات في أنحاء روسيا.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن أندريه دينيسوف (مندوب روسيا في الأمم المتحدة)، قوله معلقاً على أنباء تحطم الطائرتين: "يتعين علينا الآن النظر فيما إذا كان هناك عمل إرهابي"، ويخشى أن يكون مسلحون شيشانيون مسؤولين عن تحطم الطائرتين.

وكانت الطائرتان قد أقلعتا من مطار دوموديدوفو في موسكو بفاصل 40 دقيقة بينهما مساء يوم الثلاثاء.
وجابهت كلا الطائرتين مشاكل في وقت واحد تقريباً في نحو الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي.
وعثر على حطام الطائرة الأولى، وهي من طراز توبوليف - 134، والتي كانت متجهة إلى فولجوجراد، على مقربة من قرية بوخالكي في إقليم تولا، على بعد نحو 200 كيلومتر من موسكو.
وصرح مسؤول في وقت لاحق بأن جميع من كانوا على متنها لقوا حتفهم.

وقالت شركة الخطوط الجوية الصغيرة "فولجا-آفيا إكسيريس" المالكة للطائرة: إن كل الفحوص الأمنية للطائرة استكملت قبل إقلاعها، وإن قائدها كان مدير الشركة يوري بايخين، وتفيد تقارير عن شهور عيان بأن الطائرة انفجرت في الجو قبل سقوطها وتحطمها.
أما الطائرة الثانية، وهي من طراز توبوليف - 154، التي كانت متجهة إلى منتجع سوتشي على البحر الأسود، فقد اختفت من على شاشات الرادار في ذات الوقت تقريباً.
وأعاق سوء الأحوال الجوية عمليات البحث عن الحطام، الذي عثر عليه بعد نحو تسع ساعات من اختفاء الطائرة قرب مدينة روستوف-أون-دون في جنوب روسيا، على بعد نحو ألف كيلومتر جنوبي موسكو.
ونقلت إنترفاكس عن مصدر في هيئة الطيران قوله: "حقيقة أن كلا الطائرتين أقلعتا من نفس المطار واختفتا من على شاشات الرادار في نفس الوقت تقريباً قد تظهر أنه عمل خطط له مسبقاً".
ويقول مراسلون: إن ثواراً شيشاناً هددوا بتعكير صفو الانتخابات الرئاسية في الشيشان المزمع إجراؤها في غضون أيام قليلة.