أنت هنا

11 رجب 1425
روسيا\وكالات

قالت شبكة السى إن إن الإخبارية : أن جماعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الإسلامبولي" قد تبنت في بيان نشره موقع إلكتروني ، مسؤولية خطف وتفجير طائرتي الركاب الروسيتين.

وهددت الجماعة قائلة: "تلك كانت رسالة لبوتين، والرسائل الأخرى قادمة."

وقالت الجماعة: "إننا نعلن في كتائب الإسلامبولي، أن مجاهدينا استطاعوا اختطاف طائرتين روسيتين، وقد كلل المجاهدون بالنجاح على الرغم من المشاكل التي واجهتهم في البداية، حيث بلغ عددهم في كل طائرة خمسة مجاهدين.."

وأضافت "إن ذبح روسيا للمسلمين ما زال مستمرا، ولن يتوقف إلا ببدء حرب وجهها تراق الدماء فيه، ومجاهدونا استطاعوا توجيه الضربة الأولى التي ستتبعها سلسلة من العمليات الأخرى، في موجة مد النصرة والعون لإخواننا المسلمين في الشيشان والمناطق المسلمة الأخرى التي تعاني من كفر روسيا."

يُشار إلى أن هذه الجماعة كانت تبنت في بداية هذا الشهر العملية التي استهدفت رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز.

يُذكر ان كتائب الإسلامبولي اتخذت كنيتها من خالد الإسلامبولي أحد الذين شاركوا بعملية اغتيال الرئيس المصري أنور السادات في أكتوبر /تشرين الأول عام 1981.

هذا وكانت السلطات الروسية بدأت التحقيق في ملابسات تحطم طائرتي ركاب الأربعاء وإمكانية وجود عمل إرهابي أدى لسقوط طائرتين اختفتا في وقت زمني متقارب من شاشات الرادار.

وشدد المسؤولون الروس على عدم العثور على أدلة تشير لدوافع إرهابية، فيما تنظر السلطات المختصة في العديد من الاحتمالات: منها وقود غير سليم أو عطل ميكانيكي بجانب النظر في إمكانية الخطأ البشري.

وينتظر الخبراء تحليل معلومات الصندوقين الأسودين اللذين عثر عليهما بين حطام الطائرتين الأربعاء.

وأشار شهود إلى سماع دوي ثلاثة انفجارات قبيل سقوط طائرة ?Tu-134" التابعة لـ"فولغا-أفياكسبريس" في حقل بالقرب من مدينة بوكالي، جنوب العاصمة موسكو.

ونجم عن الحادث مقتل 43 راكباً بالإضافة إلى الطاقم.

وكما يوحي انتشار حطام الطائرة التابعة لـ"خطوط سيبير" في مساحات واسعة بالقرب من "قلوبوكي" في إقليم "روستوف-أون-دون" بوقوع انفجار على متن الطائرة قبيل سقوطها الذي أسفر عن مصرع 46 شخصاً.

وكانت الطائرة قد بعثت قبيل اختفائها بإشارة ربما للاستغاثة أو تفيد بتعرضها للاختطاف.

ويأتي تحطم الطائرتين قبل أيام معدودة من إجراء انتخابات في إقليم الشيشان الساخن حيث يقود المتمردون الشيشان، منذ عدة أعوام، حملة عسكرية للإنفصال عن الكرملين.

غير أن العمليات انتقلت إلى خارج حدود الإقليم لتصل إلى العديد من المدن الروسية من بينها العاصمة موسكو التي شهدت عملية احتجاز المئات من الرهائن في مسرح موسكو، نفذها الانفصاليون الشيشان عام 2002.

وانتهت عملية تحرير الرهائن بمصرع مائة منهم.

وتثير الحادثة المخاوف من إمكانية تصعيد دموي لأزمة الشيشان.

وبالرغم من إبداء السلطات الروسية القلق من شن المقاتلين الشيشان لعمليات استباقاً للانتخابات، غير أن موسكو لم تسارع إلى ربط الحادثتين بالشيشان.

وقال المدعي العام الروسي، فلاديمير أوستينوف، أثناء لقائه بالرئيس، فلاديمير بوتين، لمناقشة ملابسات الكارثة "ننظر في العديد من العوامل، منها عمل إرهابي بجانب احتمالات أخرى منها الخطأ البشري أو عطل ميكانيكي."

وأضاف أوستينوف قائلاً "لم نستبعد أيا من العوامل المطروحة" وفق ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن وكالة أنباء إيتار تاس.