أنت هنا

11 رجب 1425
لندن \وكالات

ذ كر متحدث باسم حزب الاحترام البريطاني، الذي أسسه النائب جورج جالاواي أمس (الخميس) أن جالاواي سينضم إلى مجموعة من زملائه يتصدرهم آدم برايس (النائب عن حزب ويلز الوطني بلايد كيمرو) يعتزمون محاكمة (رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير بتهمة ارتكاب جرائم ومخالفات في الطريقة التي اقتاد بها بريطانيا إلى الحرب على العراق، ليحيوا بذلك تقليداً برلمانياً لم يستخدم في بريطانيا منذ أكثر من 200 عام.
وأكد 11 نائباً حتى الآن أنهم سيقدمون مذكرة إلى مجلس العموم (البرلمان) تنادي بتوبيخ بلير، وقال رون ماكاي (المتحدث باسم حزب الاحترام): إن زعيمه جالاواي سينضم إلى مسعى محاكمة بلير أمام البرلمان.
وبين النواب ألـ 11 أليكس سالموند (زعيم حزب الوطنيين الاسكتلنديين)، و8 من نواب ويلز واسكتلندا، ونائبان محافظان، أحدهما بوريس جونسون (وزير الآداب في حكومة الظل (المعارضة البرلمانية) الذي يترأس هيئة تحرير مجلة “سبيكتاتور” اليمينية الأسبوعية)، وقال عدد من نواب حزب العمال الحاكم الذين عارضوا الحرب على العراق: إنهم يدرسون مساندة مساعي محاكمة بلير.- بحسب الخليج -

و تشمل الاتهامات الموجهة إلى رئيس الحكومة : تضليل مجلس العموم والشعب في شأن العراق، الإهمال وعدم الكفاءة فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، والدخول في اتفاق سري مع رئيس الولايات المتحدة على ضرب العراق، وسيطلب النواب المعنيون من مجلس العموم استدعاء رئيس الوزراء ليدافع أمام المجلس عن سجله حيال العراق، ثم سيصوتون على إقامة محاكمة جنائية لبلير يقوم فيها أعضاء مجلس اللوردات بدور القضاة – بحسب وكالة الأنباء القطرية -.

وعمد برايس إلى تعضيد مسعى المحاكمة بوثيقة من 80 صفحة سماها قضية بحاجة إلى رد قام بإعدادها خصيصاً لهذا المسعى أستاذان مرموقان في جامعتي كامبريدج ولندن، وقال: إن بلير لم يقل حقيقة قدرات العراق قبل الحرب؛ لأنه اتفق سراً مع (الرئيس الأمريكي) جورج دبليو بوش على غزو العراق، وهو ما يمثل سبباً إضافياً لمحاكمته أمام البرلمان.
ومع أن فرص نجاح النواب ألـ 11 في تحقيق مسعاهم تبدو ضئيلة، إلا أن الضجة الإعلامية، التي أثارها وسيثيرها في وقت لاحق تثير قلق بلير ومساعديه. إذ إن محاولة توبيخه تعني أنه سيواجه جدلاً جديداً في شأن سياساته حيال العراق.