أنت هنا

13 رجب 1425
واشنطن \وكالات

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يجري تحقيقاً بأن مسؤولاً بارزاً في البنتاجون كان يتجسس لحساب إسرائيل.
ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن مسئولاً بالبنتاجون أمد إسرائيل بمواد سرية تتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه إيران.
وأعلنت قناة التلفزة الأميركية CBS أمس الجمعة أن الـ FBI يعتقد أن الجاسوس قد يكون أثر على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط خصوصاً في العراق.
وأضافت أن الـ FBI يعتقد بوجود جاسوس يعمل "ليس لحساب عدو ولكن لإسرائيل" في مكتب (وزير الدفاع) دونالد رمسفيلد، وأنه أعطى تل أبيب وثائق سرية بينها ما يتعلق بمداولات جرت في البيت الأبيض بشأن إيران ، كما أنه شارك في السياسة التي انتهجها البنتاغون في العراق.
وأشارت CNN إلى أن الـ FBI حصل على صور وتسجيلات لمحادثات هذا الجاسوس، موضحة أن الحكومة الأميركية لم تعلم الإسرائيليين رسمياً بفتح تحقيق حول قضية تجسس.
ونفت السفارة الإسرائيلية في واشنطن هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "مزيفة ومثيرة للحفيظة تماماً".
وتقول شبكة سي بي إس: إن المحلل عمل في السياسة الأمريكية في العراق وتربطه صلات بمسؤولين بارزين في وزارة الدفاع.
وقالت الشبكة: إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقد أن المحلل تجسس لصالح إسرائيل من داخل مكتب (وزير الدفاع الأمريكي) دونالد رامسفيلد.
وتقول الشبكة أيضاً: إن المحلل تربطه صلات بمسؤولي البنتاجون بول وولفوفيتز ودوجلاس فيث، ويعتقد أنهما لعبا دوراً رئيساً في التخطيط للغزو الأمريكي للعراق في عام 2003م.
وكان (محلل الاستخبارات السابق بالبحرية الأمريكي) جوناثان بولارد، قد اعتقل في عام 1985م، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وقالت الشبكة مستشهدة بمصادر لم تكشف عنها: إن المحلل سلم في العام الماضي مسودة لوثائق رئاسية تتعلق بالسياسة إزاء إيران.
وقالت سي بي إس: "وهذا يضع الإسرائيليين - وفقاً لما أفاد به أحد مصادرنا - 'داخل دائرة صنع القرار ليتسنى لهم 'محاولة التأثير على نتيجتها"
وقد أكد مسؤول أمني أجرت وكالة أسوشيتد برس مقابلة معه: أن التحقيق يجرى حالياً لكنه قال: إنه لم يتم اعتقال أحد.
وبدا أن المسؤول يؤكد ما ورد في تقرير سي بي إس من أن المحلل سلم المعلومات السرية للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل.