أنت هنا

13 رجب 1425
روسيا \وكالات

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي السبت العثور على آثار متفجرات في حطام طائرة الركاب الثانية التابعة لخطوط سيبيريا، وكانت طائرتا الركاب الروسيتين قد سقطتا الثلاثاء بفارق دقائق قليلة، بعد إقلاعهما من موسكو، مما أدى لمصرع 89 راكباً كانوا على متنهما.

وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد كشف عن وجود متفجرات بين حطام الطائرة الأولى .
وبنتائج يومي السبت والجمعة، تؤكد أبرز وكالة استخباراتية روسية اعتقادها بأن ما أسموه الإرهاب وراء سقوط الطائرتين – بحسب سي إن إن -.

وكان شهود قد سمعوا دوي ثلاثة انفجارات قبيل سقوط طائرة"Tu-134" التابعة لـ"فولغا-أفياكسبريس" في حقل بالقرب من مدينة بوكالي، جنوب العاصمة موسكو، ونجم عن الحادث مقتل 43 راكباً بالإضافة إلى الطاقم .

واختفت الطائرة عن شاشات الرادار الساعة 10:56 دقيقة مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وتناثر حطامها على بعد مئة ميل جنوب موسكو.

كما ألمح انتشار حطام الطائرة التابعة لـ"خطوط سيبيريا"، في مساحات واسعة في إقليم "روستوف-أون-دون" لوقوع انفجار على متن الطائرة قبيل سقوطها الذي أسفر عن مصرع 46 شخصاً.
وبعثت الطائرة قبيل اختفائها بإشارة تفيد بتعرضها للاختطاف. واختفت الطائرة من شاشات الرادار الساعة 10:59 مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي.

وقد أكدت السلطات الأمنية الروسية نجاحها في تحديد بعض المشتبهين في تفجير الطائرتين، دون أن تعلن عن تفاصيل في هذا الصدد.

وتبين وجود امرأة شيشانية على متن كل طائرة منهما، لم يتقدم أياً من أقاربهما بطلب لاستلام بقاياهما، وقد صعدت إحداهما على إحدى الطائرتين قبيل إقلاعها بساعة واحدة، حيث اشترت تذكرتها في اللحظات الأخيرة، وهي من سكان غروزني، ومواليد عام 1977م.

وجاء تحطم الطائرتين قبل أيام معدودة من إجراء انتخابات في إقليم الشيشان الساخن، حيث يقود المتمردون الشيشان منذ عدة أعوام، حملة عسكرية للانفصال عن الكرملين.

غير أن العمليات انتقلت إلى خارج حدود الإقليم لتصل إلى العديد من المدن الروسية من بينها العاصمة موسكو التي شهدت عملية احتجاز المئات من الرهائن في مسرح موسكو، نفذها الانفصاليون الشيشان عام 2002م، وانتهت عملية تحرير الرهائن بمصرع مئة منهم .
وتثير الحادثة المخاوف من إمكانية تصعيد دموي لأزمة الشيشان .