أنت هنا

14 رجب 1425
فرنسا\وكالات

دعا (الرئيس الفرنسي) جاك شيراك إلى إطلاق سراح صحفيين فرنسيين خطفا في العراق، وبعث بوزير خارجيته إلى المنطقة لطلب المساعدة في الإفراج عنهما – بحسب رويترز -
كما حثت الحكومة الفرنسية فرنسا يوم الأحد خاطفي صحفيين فرنسيين محتجزين بالعراق الإفراج عنهما.

وجاءت هذه الدعوة في الوقت الذي عقدت فيه باريس سلسلة من الاجتماعات الطارئة لتقديم المشورة للوزراء وأعضاء البرلمان فيما يتعلق بمطلب جماعة الجيش الإسلامي في العراق الذي يحتجز الصحفيين كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو لإجبار باريس على إلغاء الحظر المفروض على الحجاب في المدارس الحكومية.

وأعلنت الجماعة التي سبق وأعلنت أنها قتلت الصحفي الإيطالي انزو بالدوني عن مهلة مدتها 48 ساعة لإلغاء الحظر المفترض تطبيقه منذ بداية العام الدراسي الجديد يوم الخميس المقبل.

وقال (وزير الداخلية) دومينيك دو فيلبان بينما كان يحيط به زعماء مسلمون "نريد أن يعلم الجميع أن العلمانية في بلادنا لا تفرق الفرنسيين بل توحدهم... الفرنسيون من كل الأصول والديانات متحدون في دعم مواطنينا كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو.. نحن نطالب معاً بالإفراج عنهما".

واتسم رد فعل زعماء مسلمي فرنسا البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة بالتوتر وسارعوا بنفي أي صلة بينهم وبين الخاطفين.

وقال دليل بوبكر (رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية): "الجالية الإسلامية في فرنسا بريئة تماماً... أرجو ألا يحدث أي خلط بين الجالية الإسلامية في فرنسا، وهذا الابتزاز المقيت" – على حد قوله -.

وقال (رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية) التي حثت التلميذات على تحدي قرار الحظر أن قضية الحجاب قضية فرنسية بحتة، وأضاف "لا يمكننا أن نقبل أي تدخل خارجي".

وأصدرت فرنسا قانون حظر ارتداء الرموز الدينية الواضحة في المدارس الحكومية في مارس آذار الماضي رداً على تزايد نفوذ الإسلاميين في فرنسا.
ونال القانون الذي تعرض لانتقادات من الخارج بوصفه انتهاكاً للحريات الدينية دعماً عندما أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكماً في قضية من تركيا يقضي بأن حظر الحجاب ليس انتهاكاً لحقوق الإنسان؛ لأنه وسيلة لمحاربة الأصولية.

والتقى (رئيس الوزراء) جان بيير رافاران مع دو فيلبان، ومع (وزير الخارجية) ميشيل بارنييه، و(وزير الثقافة) رينو دونديو دي فابر في وقت مبكر اليوم لبحث الوضع بصفة مبدئية.

وقالت كاترين كولونا (المتحدثة باسم الرئاسة): إن من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء مع الرئيس جاك شيراك في وقت لاحق يوم الأحد " في اجتماع عمل لبحث وضع الصحفيين الفرنسيين".

ومن المقرر أن يلتقي رافاران أيضاً مع (وزير التعليم) فرانسوا فيلو، و(وزيرة الدفاع) ميشيل اليو ماري، وكذلك رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.

ويعمل شيسنو لدى محطة فرانس انترناسيونال الإذاعية في حين يعمل مالبرونو في صحيفتي لوفيجارو وأويست فرانس، واختفيا وهما في طريقهما من بغداد إلى النجف يوم 20 أغسطس آب بعد يوم من خطف بالدوني.

ورأى الان مينرجيه (نائب رئيس فرانس انترناسيونال) بارقة أمل نظراً لأن بيان الجماعة العراقية لم يهدد بقتل الصحفيين.

وصرح لقناة فرانس 2 "عندما تقرأ النص بالعربية يتضح الأمر جداً... نحن لا نعد هذا إنذاراً.. نحن متعلقون بهذا الأمل".