أنت هنا

15 رجب 1425
القاهرة \وكالات

استمسكت فرنسا بموقفها من منع الحجاب الإسلامي في المدارس والمؤسسات الرسمية في فرنسا برغم التهديد الواقع على الصحفيين الفرنسيين في العراق، وقالت فرنسا: إنها لن تتخلى عن قانون يحظر الحجاب الإسلامي في مدارسها الحكومية رغم مطالب المسلحين الذين يحتجزون الصحفيين في العراق.
وقال متحدث بلسان الحكومة: "إن القانون سيتم تطبيقه"- بحسب الاسوشيتدبرس - .
وكانت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "الجيش الإسلامي في العراق" وصفت القانون بأنه "تعد على الدين الإسلامي والحريات الشخصية".
ومن المقرر أن يبدأ القانون الذي يحظر الرموز الدينية في السريان مع عودة المدارس الفرنسية بعد العطلة الصيفية هذا الأسبوع.
وقد دعا وزير الخارجية الفرنسي لإطلاق سراح الرجلين مع بدء محادثات عاجلة في الشرق الأوسط.
ويغادر ميشيل بارنييه (وزير خارجية فرنسا) القاهرة إلى عمان في وقت متأخر من يوم الاثنين خلال جولة طارئة يقوم بها في الشرق الأوسط للعمل على إطلاق سراح صحفيين فرنسيين مختطفين في العراق.
وكانت قد بثت السبت فيلماً يعرض الصحفيين الفرنسيْين، وقالت: إن الخاطفين يطالبون فرنسا بالعدول عن حظر الحجاب في غضون 48 ساعة.
ووجه (وزير الخارجية الفرنسي) نداء رسمياً إلى خاطفي الصحفيين الفرنسيين لإطلاق سراحهما "باسم مبادئ الإنسانية واحترام الكائن البشري".
وأعلن الوزير في القاهرة أن الأمين العام للخارجية الفرنسية سيتوجه اليوم إلى بغداد لدعم جهود السفارة الفرنسية لإطلاق سراح الصحفيين كريستيان شينو (مراسل إذاعة فرنسا الدولية)، وجورج مالبرونو (الموفد الخاص لصحيفة لو فيغارو).
وقد وصل (وزير الخارجية الفرنسي) ميشيل بارنييه إلى مصر في وقت مبكر الاثنين لإجراء محادثات للإفراج عن الصحفيين
وكان الصحفيان يعملان في الشرق الأوسط منذ عدة سنوات، وقد تشاركا في كتابة كتابين عن العراق.
وقال بارنييه في مؤتمر صحفي بالقاهرة: إن الرجلين - اللذين تردد أنهما كانا يتجهان من بغداد للنجف حينما اختفيا قبل أكثر من أسبوع - كانا يؤديان عملهما القائم على شرح حقائق الوضع والظروف الصعبة في العراق للعالم الخارجي.
وتابع قائلاً: "طالما أظهر هذان الرجلان، حَسنا النوايا، تفهمها لهؤلاء الناس وولعهما بالعالم العربي والإسلامي".
وأضاف "أناشد بالإفراج عنهما باسم مبادئ الإنسانية واحترام الفرد البشري التي هي في صميم رسالة الإسلام والممارسات الدينية للمسلمين".
والتقى بارنييه بـ(الأمين العام للجامعة العربية) عمرو موسى في القاهرة، والذي ناشد حل الأزمة في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن هذه هي نفس المجموعة التي يتردد أنها قتلت (الصحفي الإيطالي المختطف) إنزو بالدوني الأسبوع الماضي.
وتنظر فرنسا للقانون على أنه في صميم السياسة الحكومية القائمة على إبقاء مؤسسات الدولة علمانية، غير أنه أثار احتجاجات داخل فرنسا وخارجها، حيث يقول كثير من المسلمين: إنهم يشعرون بالاستهداف الظالم لهم.
ويحظر القانون الزي الديني وأي رموز "بارزة" تعبر عن الانتماء الديني للطلبة.