أنت هنا

24 رجب 1425
روسيا \وكالات

قالت هيئة الإذاعة البريطانية: إن تلفزيون إن تي في الروسي قد بث شريط فيديو قيل: إن محتجزي الرهائن في بيسلان قاموا بإعداده للساعات الأولى لعملية الاحتجاز التي استغرقت ثلاثة أيام، والتي انتهت بمقتل أكثر من 335 شخصاً فضلاً عن الخاطفين وعددهم 31.
ويظهر في الشريط الذي يستغرق 87 ثانية مئات الأشخاص يجلسون متجاورين على الأرض فيما يقوم مقنعون بزرع متفجرات حول قاعة التمارين الرياضية.بينما تتكدس أكوام أخرى من المتفجرات على جانبي قاعة التمارين.
ولم يوضح التلفزيون، وهو أول من بث شريط الفيديو كيفية وصول الشريط إليه.
ويظهر الشريط مئات الرهائن، وقد تكدسوا داخل صالة التمارين، ويرفع العديد منهم أيديهم فوق رؤوسهم.
وكان الرهائن لا يزالون يرتدون ملابسهم بما يرجح أن الشريط تم تصويره عقب عملية الاحتجاز بمدة قصيرة.
وقد ركزت عدسة التصوير على أحد محتجزي الرهائن، وهو يقف بجوار طفل ويضع قدمه على صندوق على الأرض بدا أنه يحوي جهاز تفجير، كما ظهرت في الشريط مفجرة ترتدي السواد وحجاب وتحمل سلاحاً، وفي إحدى اللقطات ظهر حائط ملطخ بالدماء وفي لقطة أخرى ظهر مبنى يحترق.
وينتهي الشريط بصوت أحد الخاطفين وهو يهمس متحدثاً في هاتفه النقال، ولم يكن يتحدث الروسية- على حد قول البي بي سي -
وقال مراسلون في موسكو: إن هناك غضباً متصاعداً حول الطريقة التي تعاملت بها السلطات الروسية مع الحصار.
وتطرح الصحف المحلية العديد من التساؤلات المثيرة ومن بينها التشكك فيما إذا كانت قوات الأمن لم يكن لديها خطة لاقتحام المدرسة.
وقد اتهم البعض (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتن باستخدام المظاهرات للتحويل الرأي العام عن تلك التساؤلات.
وقد أرجأ بوتن الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الجمعة والسبت إلى ألمانيا لأجل غير مسمى.
وقال بوتن لصحيفتين بريطانيتين: إن إجراء مفاوضات أشبه بجلوس الغرب على مائدة المفاوضات مع أسامة بن لادن، وأضاف " لا أحد يملك الحق الأخلاقي لمطالبتنا بالتحدث مع قاتلي الأطفال".